معارضون سوريون : المجلس الوطني لن يستمر طويلا

اعتبر معارضون سوريون "أن المجلس الوطني السوري، الذي أعلن عنه أخيرا في اسطنبول لن يستمر طويلاً"، وبرروا ذلك بـ " أنّ طيفا واحدا سيطر على المجلس، وهو جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ويرفض توسيع قاعدته"، واعتبروا أنه "ليس جديّا في العمل ويمضي من دون خطة".
و نقل موقع " ايلاف " السعودي عن " محمد مصطفى الموسى" عضو حركة الكرامة في سوريا قوله " إننا في الحقيقة لا نعرف من هم أعضاء المجلس الوطني جميعا، ولا ماهية أهداف المجلس أو خطته واستراتيجيته التي سيعمل عليها؟".
وأضاف "كان من المفروض على المجلس أن يجمع المعارضين ويوسّع قاعدته"، واعتبر "أننا عدنا الى نظام بشار الاسد نفسه بهذا المجلس الذي فرضت علينا أسماؤه".
وأكد "أن هذا المجلس مثل المجالس السابقة لن يستمر طويلاً، رغم أمل الناس فيه"، مطالبا "بوجوب أن يعمل لمصلحة سوريا، وليس لمصلحة أسماء بعينها".
وقال "التقيت مع كثير من أطياف المعارضة السورية، وهم ضد المجلس، ولم يوافقوا عليه، لأنه تم تهميشهم".
يذكر أن حركة الكرامة أسسها معارضون سوريون في القاهرة .
الموقف المعلن لحركة الكرامة، بحسب الأمين العام للحركة " معتز شقلب "، بخصوص المجلس هو " أنهم مع المجلس حتى اشعار آخر".
وأضاف " نحن اليوم أمام خيار تأسيس المجلس، ونحن نحتاجه، وتأخر المعارضة السورية جعل الثورة تتأخر، وليس لدينا من يمثلنا، المعارضة في الخارج نائمة".
ولفت الى أنه " في تاريخ الثورات دائما الخارج يدعم الداخل، الا أنه في الثورة السورية حصل العكس، والداخل هو الذي دعم الخارج" ، وقال " ثورتنا دعمت المعارضة، وثورتنا دعمت الخارج ".
وأكد أن "الداخل السوري تحدّى النظام، والشاب الأعزل والمتظاهر المناضل هو الذي دعم المعارضة الخارجية، ولا أحد عمل على حماية المدنيين بشكل صحيح، والشارع لم يعد يحتمل، فالداخل أعطى ماعنده، ويجب العمل على طلب الحماية الدولية للمدنيين، وآن الأوان أن ينتقل العمل بتسارع الى المعارضة في الخارج".
وعبّر شقلب عن أسفه لحال المعارضة السورية، وقال "نحن مضطرون لأن ندعم المجلس بمشاكله وبعيوبه وبنرجسية بعض أصحابه، ولانريد أن نشكك في أحد، ولكن مع احترامي للجميع، بعض أعضاء المجلس مخهم "سميك"، كما يوجد في المجلس بعض الاشخاص الوطنيين الذين يمتلكون الفكر العالي للمساهمة في انجاح الثورة بمدة أقصر مما نراه على ارض الواقع".
من جانبه قال معارض سوري، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "هناك سيطرة من تيار واحد على المجلس الوطني، أي من جانب الاخوان المسلمين في سوريا".
وحول زيارة بعض من أعضاء المجلس الوطني السوري الى القاهرة، أجاب "نحمد الله انه لم تكن هناك تغطية اعلامية صحيحة لزيارتهم، والا لانكشفوا امام الجميع، داخل سوريا وخارجها، وخاصة في ظل تضارب التصريحات".
وأشار الى " أنه لم يكن هناك أي لقاءات لأعضاء المجلس الوطني في القاهرة سوى لقاء يتيم مع حزب الوفد"، مشددا على "أن الاخوان المسلمين يحركون المجلس".
ورأى "أنه يجب على اعضاء المجلس الوطني "الكبار" المعلنة أسماؤهم لقاء معارضين سوريين وتبادل الافكار وتلاقحها والنقاش على مستوى موسع".
واعتبر "أن زيارة أعضاء المجلس الوطني السوري للقاهرة كانت زيارة استجمام، ولا يمكن وصفها بأنها زيارة عمل"، معترفا أن المشكلة الاساسية هي انه لا يوجد بديل لهذا المجلس.
وقال "يجب أن نصنع بديلاً على نحو عاجل، فأقله نعمل بجدية او نتحاور جميعا من دون أن نقصي أحدا". وكان المؤتمر السوري للتغيير (مؤتمر انطاليا) اعتذر عن المشاركة في المجلس الوطني، وتمنى لأعضائه كل التوفيق.
يذكر أن المجلس الوطني لاقى انتقادات جهات عدة منها هيئة التنسيق الوطنية التي تضم في صفوفها معارضين بارزين كالمحامي حسن عبد العظيم و الكاتب ميشيل كيلو و فايز ساره و عارف دليله ، الذين يتمتعون بمصداقية في الشارع السوري، إضافة إلى المعارض الوطني هيثم المناع الذي كشف ان المجلس يدار من قبل " نادي واشنطن".