معارضون سوريون في أمريكا يطلبون من أوباما دعوة الرئيس الأسد إلى التنحي

طلب معارضون سوريون الثلاثاء 2/8/2011، من الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي والضغط على الأمم المتحدة لفرض عقوبات على النظام في سورية بسبب ما أسموه "القمع" للاحتجاجات الجارية في البلاد.

 

وجاء هذا الطلب خلال لقاء بين معارضين مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وصرح المعارض السوري رضوان زيادة للصحافيين في نهاية اللقاء حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب" انه طلب هو وآخرون يقيمون في الولايات المتحدة من كلينتون خلال اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، أن "يخاطب أوباما الشعب السوري ويطالب الرئيس الأسد بالتنحي فوراً".

 

وقالت كلينتون في بيان بعد اللقاء إن واشنطن "تعمل للسير قدماً عبر فرض عقوبات جديدة"، وتدرس عقوبات أوسع "يمكن أن تعزل نظام الأسد سياسياً".

 

وأكدت في بيان بعد الاجتماع مع المعارضين أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوري في جهوده لبدء عملية انتقالية سلمية ومنظمة إلى الديمقراطية".

 

وكانت كلينتون صرحت الشهر الماضي أن الأسد "فقد الشرعية" بعد أن هاجم متظاهرين السفارتين الأميركية والفرنسية في دمشق لتدخلهما في الشؤون السورية.

 

واستنكرت سورية بقوة في وقت سابق تصريحات كلينتون واعتبرتها دليلاً إضافياً على تدخل الولايات المتحدة الأمريكية السافر في شؤونها الداخلية، وقال مصدر سوري "إن سورية تؤكد أن شرعية قيادتها السياسية لا تستند إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها وهي تنطلق حصراً من إرادة الشعب السوري الذي يعبر وبشكل يومي عن دعمه وتأييده لقيادته السياسية وللإصلاحات الجذرية التي طرحتها على التدارس والحوار".

 

وفي ذات السياق قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريحات صحفية: "لا تستطيع أي دولة خارجية أن تقرر وتسقط شرعية نظام.. هذا الموضوع يعود إلى الشعب. ليس من حق أي دولة أن تقول هذا سقط أو لم يسقط".

 

معارضة غير منظمة

من جهته، قال السفير الأميركي في سورية روبرت فورد الذي عاد إلى واشنطن لجلسة استماع في مجلس الشيوخ، أعضاء المجلس انه حضر المحادثات بين كلينتون والمعارضة التي وصفها بأنها مجموعة متنوعة "لكنها ليست منظمة بشكل جيد".

 

وأضاف للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ انه من المهم أن تطور المعارضة أفكاراً سورية وليست أميركية حول العملية الانتقالية التي يجب أن تتم.

 

وقال فورد إن المحتجين الذين إلتقاهم خلال زيارته لحماة الشهر الماضي "سلميون وليسوا معادين للأميركيين إطلاقاً"، مؤكداً أنهم ملتزمون القيام بتغيير ديمقراطي، وأضاف أن هؤلاء المحتجين "لن يتوقفوا" عن التحرك.

 

وكان التلفزيون السوري عرض بالصوت والصورة مجموعات مسلحة في مدينة حماة يحملون أسلحة نارية (بنادق ورشاشات) وأخرى بيضاء (سواطير وقضبان معدنية)، ويطلقون النار على أهداف معينة تارة، وبشكل عشوائي تارة أخرى، كما عرض مقطع فيديو يعرض مجموعات تلقي بجثث شهداء الجيش وحفظ النظام في نهر العاصي بعد قتلهم.

 

إلى ذلك، دعا أعضاء مجلس الشيوخ كيرستن غيليبراند الديمقراطية التي تمثل نيويورك والمقربة من كلينتون، والجمهوري مارك كيرك والمستقل جوزف ليبرمان إلى تحرك أقوى ضد سورية.

 

وقالوا في بيان إنهم سيقدمون "تشريعاً من الحزبين لتشديد العقوبات على سورية"، وأضافوا "بموجب مشروع القانون يدعى الرئيس إلى حظر الاستفادة من النظام المالي الأميركي ووقف العقود الفدرالية مع شركات تستثمر في قطاع الطاقة السوري أو تشتري نفط البلاد أو تبيعها الوقود"، وأشاروا إلى أن هذه العقوبات ستؤثر لان ثلث عائدات التصدير السورية يأتي من النفط.