معارك دير الزور هل تنجح "سوتشي" أم تفشله؟

معارك دير الزور هل تنجح "سوتشي" أم تفشله؟

شام إف إم – عبد الرحمن فخري:

تأتي معارك دير الزور ضمن سباق لرسم خارطة مؤتمر "الحوار السوري" في سوتشي، حيث تمكن الجيش السوري من السيطرة على مدينة دير الزور وبدأ بتوسيع عملياته في ريفها وشرق الفرات بمساندة حلفائه حيث استهدفت سلاح الجو الروسي مواقع تنظيم "داعش" في الجنوب الغربي للبوكمال.

في  الجانب المقابل تقول  معلومات ميدانية عن دخول قوات عراقية ضمن الأراضي السورية والمعلومات تشير أيضا إلى استهدافات جوية ومدفعية من قبل الجيش العراقي لمواقع “داعش” في الطرف الشرقي من البوكمال، وتعتبر هذه المعارك امتداد لمعارك الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش".

أما  واشنطن التي بدأت بعملياتها  في ريف دير الزور الشرقي عن طريق تحالفها مع "قوات سوريا الديمقراطية" ، هدفت للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية من يد تنظيم "داعش".

هذه الحملة هدفها قطع الطريق على تقدم  العاصمتين السورية والعراقية نحو البصيرة الواقعة شرق الفرات، بالتوازي مع محاولة لكسب الطرف الكردي  ورقة تفاوض  في سوتشي.

وبعد تصريح  وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن مؤتمر "الحوار السوري" يجب أن يكون شاملا لكن ذلك لا يعني إشراك التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى بعض المجموعات المسلحة الكردية المصنفة لدى تركيا.

في المقابل خرج موقف مرحب من قبل الاكراد من جانب رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي، شاهوز حسن، الذي قال إن حزبه يؤيد حضور المؤتمر، مشيراً إلى أنه "سيدعو إلى تطبيق صيغته "اللامركزية" في سوريا.

أما بعض  الفصائل المعارضة فقد تفاجأت بذكر اسمها على قائمة الدعوة للمشاركة مثل "منصة الرياض" حيث صرح رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام"، محمد علوش، إن "الهيئة تفاجأت بذكر اسمهم في قائمة الدعوة، وهي بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر".

وقد صرحت بعض الدول الغربية عن شكوكها في عقد مؤتمر "الحوار السوري" في سوتشي معتبرة أن جهود السلام ستحقق مزيدا من النجاح تحت إشراف الأمم المتحدة.

ومع ذلك يرى مراقبون أن نهاية المعركة في دير الزور وريفها سترسم الخطوط العريضة والرئيسة في مؤتمر "الحوار السوري"، التي تسعى موسكو من خلاله إلى جذب البساط لها بعيدا عن الدول الغربية وسط استمرار لحملتها الجوية على مواقع المسلحين لضمان نجاح سوتشي.