معاملة «خمس نجوم» لأسر تنظيم "داعش" داخل مخيم الهول..!

معاملة «خمس نجوم» لأسر تنظيم "داعش" داخل مخيم الهول..!

شام إف إم - خاص

نقلت "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) 200 امرأة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من مخيم المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى مدينة عين العرب التي تعد المعقل الأساسي للوحدات الكردية بريف محافظة حلب.

وأكدت معلومات خاصة لـ «شام إف إم» أن "قسد" تميز الأوروبيين من عناصر تنظيم "داعش" وعائلاتهم عن بقية سكان مخيم الهول، فيما أشار مراسل «شام إف إم» في المنطقة الشرقية إلى أن "قسد" حولت مخيم المالكية إلى مخيم خاص لعائلات تنظيم "داعش" من الجنسية الأوربية، ويقطن هذا المخيم حوالي 2000 شخص، منهم 100 عنصر من التنظيم نقلوا مؤخرا من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، فيما من تم نقلهم إلى مدينة عين عرب من الجنسيات الأوروبية هم 200 امرأة مع أطفالهن.

كما أبلغ عدد آخر أيضاً من النساء أنه سيتم نقلهن إلى المدينة خلال الأيام القادمة، وأكد مراسلنا أن نقل هؤلاء لمدينة عين عرب خطوه تريد من خلالها "قسد" تسليمهم إلى دولهم الأم، لكن الحجة التي أعلنتها "قسد" هي أنها نقلتهم للتحقيق معهن.

وبين مراسل «شام إف إم» أن الأوروبيين حالياً هم الورقة الرابحة في يد "قوات سوريا الديمقراطية" خلال المرحلة القادمة، وذلك للتقرب أكثر من الدول الأوروبية، فهناك عملية تسييس في توزيع المساعدات لكن غالبية المنظمات العاملة في المنطقة تحاول تقديم مساعداتها لكل المتواجدين في المخيم من مدنيين وعائلات عناصر تنظيم "داعش"، إلا أن الأوربيين حصلوا سريعاً على خيامهم من «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» ومنظمة «اليونيسيف»، وبالمقابل هناك عدد كبير من المدنيين في العراء، كذلك سجل مقتل خمسة مدنيين تحت التعذيب بعد اعتقالهم على يد "قسد" لتظاهرهم  مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.

بدوره أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المتشددة عبد الله علي أن ملف المقاتلين الأجانب وأسرهم يحظى بتغطية إعلامية كبيرة في الدول الغربية، في حين أن المقاتلين العراقيين أو السوريين من عناصر تنظيم "داعش" لا يتم الاهتمام بهم ولا الحديث عن مصيرهم، و"قوات سوريا الديموقراطية" تهتم بالمقاتلين الأجانب ليس محاباة، بل على الأغلب سيستخدمون هذه الورقة للضغط على الدول الأوربية وخاصة على فرنسا من أجل مساعدة الولايات المتحدة بإقناع هذه الدول بإرسال قوات لشرق سورية وإقامة المنطقة العازلة.
وأشار علي إلى أن أسر تنظيم "داعش" خرجوا وهم متمسكين بعقيدة التنظيم ويصرحون بها علناً أمام وسائل الإعلام الغربية، فهذه مفارقة كبيرة حيث أن جزء من الأسر تريد العودة إلى دولها ومع ذلك هي متمسكة بعقيدة وأفكار التنظيم، ويعتبر هذا أمر خطير في المستقبل خاصة أن جميع الدول الغربية ترفض عودة الأسر، وهذا يعني أنهم سيبقون في سوريا.

وأوضح الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أن الولايات المتحدة لديها مشروع إقامة منطقة عازلة بمشاركة 400 جندي أمريكي و 1500 جندي أوروبي، وهذه نقطة الارتكاز وأن تراجع الولايات المتحدة عن قرار انسحابها يعني  أن منطقة شرق الفرات منطقة محتلة من قبل قوات أجنبية، وبالتالي على الدولة السورية وحلفائها أن يتعاملوا مع الموضوع من هذا المنطلق ويجب تحرير المنطقة سياسياً أو عسكرياً.

وبين علي أنه يوجد ترابط كبير بين ما يجري في شرق الفرات وما يجري في إدلب وبما أن تركيا لم تنل مطالبها من الولايات المتحدة في شرق الفرات فهذه تعتبر ثغرة كبيرة، ويبقى ملف شرق الفرات ملف معقد طالما أن الولايات المتحدة مازالت باقية فيه. 

إعداد: شام قطريب