معاناة السوريين الصباحية ... ابدأ يومك في دمشق

ما الذي " ينكد " صباحك كل يوم .... قالت ببساطة : " جوزي هو اللي بيدايقني الصبح " ومن ثم طلبت منا أن نحذف اللقطات المصورة عنها خوفا من أن يطلقها زوجها – هذا الذي يزعجها – في حال شاهد التقرير ..
غالبا ما يبدأ السوريين صباحهم كل يوم بمعاناة خاصة بكل واحد منهم ، و إذا أردنا أن نسرد حكاية الموظف اليومية نجده يبدأ صباحه كل يوم بالاستيقاظ على أصوات السيارات التي تحول صوتها إلى أنغام إيقاعية تدق أجراس فيروز كل يوم صباحا ، ومن ثم لابد له من التوجه إلى شوارع دمشق بعد أن يرتشف فنجان قهوته سريعا ليواجه أزمة أخرى في أن يسابق " ميكرو الباصات " لكي يجد لنفسه كرسيا بدلا من أن يصل إلى مكان عمله و هو واقف على قدميه في الباص الأخضر الذي وجدت فيه الدولة حلا لأزمة السير ، وإذا كان مكان عمله أبعد مما يتصور فعليه ركوب الباص مرتين و تكرار التجربة مرتين صباحا و مساء ، وربما تكون معاناة الفتاة أكبر من ذلك التي تضطر إلى وضع حقيبتها إلى جانبها لكي تؤمن نفسها من تحرش البعض الآخر الذين يستيقظون بنشاط و يتجهون إلى شوارع مدينتهم لاصطياد بعض النساء ...!!
وعلى صعيد آخر وجد الشاب " أحمد " صاحب محل للألعاب في أحد أحياء دمشق القديمة أن الذي يزعجه صباحا هو " الزبون السئيل " في حين قال البعض الآخر أن الاستيقاظ باكرا وحده كاف ببداية يومية صعبة ، و كالعادة كان شرطي المرور هو مزعج سائقي التاكسي الصباحي والمخالفات التي يسجلها لهم ..!!
في حين نقل أحدهم رسالته حين توجهت إليه كاميرا شام نيوز ليقول بعد تأمل بسيط : الشي اللي بنكد علي صباحي .. مامعي مصاري .. ما باكل و لا بشرب ... متشرد ... أنام في الجناين ..هادا اللي بتذكرو و اللي ( بنكرزني ) كل يوم الصبح .. " ولم يكن لدى هذا الشاب سوى إجابته تلك و كيس القمامة الذي يحمله في يديه ليمضي بعد ذلك في طريقه المجهول ...
شام نيوز- رامان آل رشي