معرض التقنيات الإيرانية يركز على مناخ وفرص الاستثمار في سورية

 

ركزت فعاليات اليوم الثاني المرافقة لمعرض التقنيات المتقدمة الإيرانية الذي ينظمه مركز التعاون والإبداع التقني الإيراني والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية على مناخ وفرص الاستثمار وواقع وآفاق البحث والتطوير في سورية.

وأكد الدكتور أحمد عبد العزيز مدير عام هيئة الاستثمار السورية - حسب وكالة الانباء السورية - أهمية المعرض في ترجمة الأفكار التقنية الإيرانية إلى استثمارات في سورية مبينا أن الهيئة انشئت لتكون البوابة الرئيسية للاستثمارات ودليلا للمستثمرين وتقديم الخدمات لهم لتنفيذ مشاريعهم والعمل على ايجاد حلول للمشاكل التي قد تعترضهم.

وأوضح عبد العزيز أن الهيئة اعتمدت نظام النافذة الواحدة لتسهيل جميع الاجراءات امام المستثمرين من خلال آلية العمل المناسبة وتحديد وتأمين الوثائق والأوراق المطلوبة وكل ما يلزم لتعاملها مع المستثمرين و فتح سجل خاص بالطلبات الواردة وإبداء الرأي في طلبات المستثمرين ومتابعتها وإجراء ما يلزم لخدمة المستثمرين وتأمين المعلومات الصحيحة لهم والإجابة عن كل تساؤلاتهم ومنحهم الموافقات والإجازات والشهادات والسجلات اللازمة لمشروعاتهم ومتابعة تنفيذ هذه المشروعات بالتنسيق مع الجهات المختصة والهيئة اضافة إلى إنجاز المعاملات ضمن المعدلات الزمنية التي تحدد بالتنسيق مع الهيئة ورفع تقرير إحصائي ربعي عن عمل كل قطاع بالتنسيق والتعاون مع مديريات الهيئة وباقي القطاعات ورفع المقترحات اللازمة لتطوير آلية العمل وتبسيط الإجراءات بما يخدم المستثمرين.

ولفت إلى وجود 11 فرعا للنافذة الواحدة في المحافظات تضم ممثلين عن جميع القطاعات لتمكين المستثمرين من اجراء معاملات الاستثمارات في المحافظة التي يودون الاستثمار بها موضحا أن النافذة الواحدة تقدم في مركز خدمات المستثمرين الخدمات الجمركية لمنح الإعفاءات الجمركية المستحقة للمشاريع الاستثمارية وفقا لأحكام قوانين الاستثمار والخدمات المالية لاستيفاء الرسوم والبدلات المستحقة الدفع خلال مختلف مراحل المشروع ومتابعة إجراءات الترخيص الإداري بالتنسيق مع فروع الهيئة ومكاتب خدمات المستثمرين في المحافظات وخدمات شؤون العمل لمنح بطاقات العمل ومنح الموافقة على استقدام العمال غير السوريين وخدمات التجارة الداخلية والخارجية لمنح إجازات الاستيراد والتصدير وتأسيس الشركات ومنح السجلات التجارية.

وأشار عبد العزيز إلى امتلاك سورية فرصا استثمارية هامة في جميع المجالات من تجارة وصناعة وزراعة وري وسياحة وبنى تحتية لافتا إلى الخبرة التي تمتلكها في اقامة المشاريع الصناعية مع وجود اربع مدن صناعية كبيرة تعتبر أهم عوامل تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الصناعية ودفع عجلة التطور والنمو الاقتصادي والمساهمة في تحقيق التقدم والازدهار وخلق البيئة المناسبة لجذب وازدهار الاستثمارات الصناعية المحلية والعربية والأجنبية واستيعاب التوسع الحاصل في الصناعات الحالية والمستقبلية وزيادة الصادرات وتأمين فرص العمل.

وبين أن أهم مزايا الاستثمار في المدن الصناعية تكمن في تأمين البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه وصرف صحي وأبنية خدمات جاهزة لإقامة كافة المعامل والمنشآت الصناعية الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية وبمساحات تلبي حاجة المستثمرين موضحا ان الأراضي تباع إلى المستثمرين الصناعيين بموجب عقود بالتراضي بأسعار التكلفة الفعلية وبدون أرباح وعلى أقساط مدتها 5 سنوات.

ودعا عبد العزيز المستثمرين الإيرانيين إلى المشاركة في فرص الاستثمار الموجودة في سورية وخاصة في المجالات المصرفية والعقارية والسياحية والزراعية والنقل والطاقة والمناطق الحرة مستعرضا الخارطة والمشاريع الاستثمارية المستقبلية في سورية.

بدوره عرض الدكتور غسان عاصي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي رؤية الهيئة في رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني واستراتيجياتهما بما يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والتنسيق بين الهيئات العلمية البحثية على جميع المستويات ودعمها لتحقيق اغراضها وبصورة خاصة تعزيز الموازنة الداعمة للبحث العلمي وتوزيعها على الهيئات البحثية العلمية بما يتناسب مع دورها وادائها في عملية البحث العلمي وتعزيز الصلة وقنوات واليات الترابط بين الهيئات والقطاعات الانتاجية والخدمية العامة والخاصة الطالبة للبحث العلمي والمستفيدة منه للمساهمة في تمويله وتسويقه وربطه باحتياجات التنمية الحالية والمستقبلية.

وأشار عاصي إلى أهمية الاستثمار في مجالات البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية والتطويرية والعلوم الدقيقة والإنسانية والاجتماعية وتطبيقاتها وضرورة الارتقاء بالتعاون في هذه المجالات وتوفير البيئة التمكينية للبحوث العلمية لافتا إلى ضرورة تبادل المعلومات العلمية واقامة مختبرات مشتركة واستقبال وتبادل الأشخاص والطلاب بين سورية وايران وتنظيم الندوات والدورات العلمية والمحاضرات والتعاون مع الفعاليات العلمية في جميع المجالات.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني جلسات ونقاشات علمية حول التقانة النانوية والبيئة والطاقات البديلة والمتجددة.