معرض الكتاب المدرسي الجديد في الحسكة

 

يهدف عرض الكتاب المدرسي الجديد الذي أقامته مديرية التربية في الحسكة بشرح المناهج الحديثة للأهالي وتقديم فكرة واضحة عنها من خلال الاتصال المباشر بين الأهالي والموجهين الاختصاصيين والتربويين.

وتضمن المعرض كتب الحلقة الأولى من الصف الأول حتى الرابع وكتاب الطالب والمعلم والأنشطة وغرفا خاصة بمستلزمات وأدوات التربية الفنية وقاعة عرض إلكتروني لكل محتويات المناهج الجديدة والطرائق التعليمية والوسائل التربوية اللازمة لكل كتاب مدرسي.

وأوضح منير عبد العال مدير التربية بالمحافظة ان مشروع تطوير المناهج الدراسية من أهم المشاريع التي تهدف إلى النهوض بالواقع التربوي وتحقيق جودة التعليم بمختلف مستوياته وأنواعه مشيرا إلى أهمية المعرض في إطلاع جميع أفراد المجتمع المعنيين بالعملية التربوية وخاصة أولياء الأمورعلى استراتيجيات هذه المناهج وتوضيح المضامين العلمية وطرائق المناهج الجديدة.

وأضاف عبد العال ان إقامة المعرض تأتي استكمالا لعمليات التدريب والاطلاع لكافة المهتمين في ظل وجود الموجهين المختصين لجميع المواد وتوفر وسائل الإيضاح وأجهزة العرض الإلكتروني للرد على تساؤلات المواطنين حول ما يعترضهم أثناء متابعة دروس أبنائهم وتنفيذ الأنشطة والدروس والتدريبات وأساليب التقويم إضافة إلى الرد على أسئلة المعلمين والمدرسين الذين يرغبون بالاستزادة العلمية حول المناهج الجديدة.

ولفت عبد العال إلى أن مديرية التربية بالمحافظة اقامت العديد من الدورات التدريبية حول المناهج الجديدة قبل بداية العام الدراسي لجميع القائمين على العملية التربوية وبمشاركة نحو 20 ألفا من المعلمين والمدرسين والمدرسين المساعدين على مستوى المحافظة.

بدوره بين الموجه التربوي خالد سليمان أن المعرض أسهم في تحقيق التواصل وتوسيع دائرة الحوار حول المناهج الجديدة وإتاحة الفرصة للمدرسين والمعلمين والأهالي والمهتمين كي يطلعوا على هذه الكتب عن قرب ويتواصلوا مع الموجهين التربويين والاختصاصيين للحوار والاستيضاح بغية الوصول إلى التطبيق الأمثل مؤكدا أهمية المناهج الجديدة في دفع مسيرة التعليم نحو الأمام لما تحويه من طرق علمية متطورة تسهم في تحويل الطالب إلى محور العملية التعليمية وتواكب عصر المعلومات والاتصالات الشبكية والفضائية .

من جهته أشار هيثم الحسن الموجه الاختصاصي لمادتي الفيزياء والكيمياء إلى أهمية المناهج الجديدة في تحقيق التكامل بين فروع المادة الواحدة والمواد الأخرى بما يجسد وحدة المعرفة بعيدا عن التكرار والحشو وهدر الوقت والجهد لتزويد المتعلمين بما يحتاجونه وظيفيا على مستويات التفكير والتطبيق العملي والحركي واستخدام التقنيات الحديثة وأساليب التعليم الذاتي والتعلم الفعال ضمن الفريق والاستفادة من مصادر المعرفة.

من جانبه أشار الموجه التربوي محمد البطوش إلى ارتباط المادة العلمية التي تحويها المناهج الجديدة بحياة المتعلمين وتزويدهم بمختلف أنواع العلوم وبناء قدراتهم العلمية مبينا أن المعرض شكل فرصة للتواصل بين الموجهين التربويين والاختصاصيين والمدرسين والأهالي وأولياء الأمور والمهتمين .

واعتبر فيصل أسعد الموجه الاختصاصي لمادة الجغرافية أن المناهج الجديدة معدة وفق معايير جودة التعليم التي تتيح اختيار مضامين المحتوى بدقة وتحقيق التكامل بين فروع المادة الواحدة وبين جميع المواد بما يجسد وحدة المعرفة والتكامل التعليمي إضافة إلى استخدام التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة في التعليم والتعلم الذاتي.

وقال الموجه التربوي عبود العلي إن المناهج الجديدة تعتمد التركيز على أساسيات المعرفة والمدخل التكاملي وتوحيد مصادر المعرفة والمدخل المهاري والتعلم الذاتي والعمل ضمن فريق واتخاذ القرار وحل المشكلات مبينا أن المناهج تتضمن مهارات شفوية في كتاب التلميذ من خلال دروس الاستماع والمحادثة والقراءة والتعبير الشفوي ومهارات كتابية في دفتر التلميذ تشمل التدريب اللغوي والخط والإملاء والتعبير الكتابي.

ونوه حمود العطية الموجه الاختصاصي لمادة الموسيقا بالتفاعل الكبير بين المعلمين والطلاب ورغبة المتعلم في زيادة المهارات المكتسبة أثناء العملية التعليمية وتطوير أدائه والاستفادة من التقانات المعلوماتية في هذه المناهج التي تعتبر نقلة نوعية في العملية التعليمية حيث يشعر الطلاب بالتشويق والمتعة أثناء الحصة الدراسية وتنخفض عندهم فترات الإحساس بالضجر والملل.

وعبر عدد من الأهالي وأولياء الأمور الذي حضروا المعرض عن آرائهم وانطباعاتهم حول المناهج الدراسية الجديدة وتعامل أبنائهم معها حيث قال فيصل عويد إن تميز الكتب الجديدة من حيث الشكل الجميل والألوان الزاهية ساعد في سرعة تقبلها من جانب الأطفال وإقبالهم عليها والتخفيف من حالة التململ والضجر التي كان يشكي منها الأطفال في السابق إضافة إلى المضمون العلمي الجيد في المنهاج الجديد بشكل عام مع وجود نوع من الإطالة في بعض المواد.

بدورها أشارت جين يوسف إلى أن المعرض كان بمثابة ندوة تربوية قام خلالها الموجهون التربويون بالإجابة عن تساوءلات أولياء الأمور والمهتمين والاستفادة من ملاحظاتهم سواء فيما يتعلق بالمناهج أو طرق التدريس مع وجود الوسائل التعليمية والمعدات اللازمة لإنجاح المناهج ومنح فكرة عنها للأهالي.

من جهته قال أيهم مرعي إن إقامة معرض الكتاب تجربة جديدة وجميلة وتخدم أكبر شريحة ممكنة من الناس وتبقي أولياء الأمور على اطلاع على آخر مستجدات التعليم والمناهج الدراسية وتقنيات التعليم الأساسية حيث كان المعرض فرصة للاستفسار عن كل ما هو غير واضح بالنسبة للأهل إلى جانب كونه فرصة للتحاور بين الأهل وأصحاب الاختصاص من الموجهين والمدرسين حول المناهج بشكل عام.