مغتربون سوريون لبريطانيا: عقوباتكم ستزيد من الدماء في سوريا

حذّرت مجموعة من المغتربين السوريين تقيم في بريطانيا وزير خارجيتها وليام هيغ برسالة، من أن سياسة العقوبات والضغوط التي تنتهجها حكومته حيال بلدهم ستؤدي إلى المزيد من التشدد وإراقة الدماء.

وقال عمار وقاف المتحدث باسم النادي الإجتماعي السوري في بريطانيا لـ "يونايتد برس إنترناشونال": "لفتنا بالرسالة إلى أن حصيلة قتلى الجيش تعادل نسبة الثلث من بين ضحايا الأحداث التي تشهدها سوريا منذ آذار/مارس الماضي، وأن هذا يدل على أن وجود المسلحين المتشددين ليس محدوداً كما أفادت وزارة الخارجية البريطانية برسالتها الجوابية على رسالتنا الأولى". وفيما رحّب وقاف باعتراف وزارة الخارجية البريطانية بتعرض جنود من الجيش السوري لاطلاق نار من مسلحين متطرفين، دعا حكومة ديفيد كاميرون إلى "التخلي عن سياسة العقوبات والضغوط الدبلوماسية وممارسة دور أكثر إيجابية في سوريا".

وقال "دعونا وزارة الخارجية البريطانية إلى إعادة التفكير بالسياسة الحالية حيال سوريا، وعرضنا القيام بما يلزم لشرح وجهة نظرنا، بما في ذلك الإجتماع بمسؤوليها".

وكان دبلوماسي أوروبي أشار اليوم الى أن حكومات الاتحاد الأوروبي ستفرض على الأرجح حظراً على واردات النفط السوري في نهاية الأسبوع المقبل. وكانت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اتفقت الجمعة الماضي على بحث إمكان فرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الدبلوماسي إنه جرت جولة محادثات في بروكسل يوم الاثنين، ولم تعترض عواصم الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات.

وأضاف الدبلوماسي، الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، «قد تكتمل العملية بأسرها في نهاية الأسبوع القادم، إذا مضى كل شيء وفقاً للخطة».

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات بالفعل على عشرات المسؤولين السوريين وعدة كيانات حكومية، لكنه يتخذ خطوات تدريجية لتوسيع نطاق إجراءاته في ظل تخوف بعض الدول من تعريض مصالحها التجارية في سوريا للخطر.