مغتـــــــــــــــــربون

عبدالله قطيني. الثورة
اختتم في دمشق منذ أيام المؤتمر الأول للمغتربين السوريين الذي انعقد دعماً لحركة الاصلاح.
ومع أنه لم يكن بالمستوى المطلوب
حيث إن قوى أساسية من المغتربين السوريين المنتشرين في شتى أصقاع الأرض لم تسمع به إلا أنه كان بداية جيدة.
كذلك فإن وفوداً مغتربة من دول عدة زارت سورية في الفترة الماضية والتقاها السيد الرئيس وقد عبرت هذه الوفود عن دعمها للاصلاح.
وبرأيي إن هذا الحراك المتعلق بالإخوة المغتربين جيد وهام لكنه غير كاف.. إذا ما علمنا أن عدد السوريين المنتشرين في بلدان الاغتراب ينوف على الـ 15 مليوناً ومنهم كبار رجال المال والأعمال والساسة ويتبوؤون مراكز رفيعة حتى أن بعضهم وصل إلى موقع رئاسة الجمهورية في تلك البلدان إضافة لما يمتلكونه من خبرات وما حققوه من نجاحات نفخر بها في الطب والهندسة والعلوم المختلفة.
أقول هذا لأننا اليوم نشهد مسيرة إصلاحية شاملة وجامعة وهذه المسيرة ستطول بكل تأكيد آلية عمل سفاراتنا في الخارج بحيث يناط بهذه الأخيرة أن تلعب دوراً هاماً في جذب الطاقات السورية المغتربة تجاه الوطن لا أن تكون نابذة لهذه الطاقات.
والمعول على سفاراتنا وبالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين أن تعيد صياغة علاقات جديدة مع المغتربين وأن تنسج حبال التواصل معهم والمبادرة للاتصال بهم وحثهم على تنظيم لقاءات ومؤتمرات في دول الاغتراب يتم من خلالها الحديث عن النهضة الاصلاحية الشاملة ودورهم المستقبلي فيها.
ومن ثم يتم عقد مؤتمر أو عدة مؤتمرات في الوطن الأم بحضور ممثلين عن كل الجاليات السورية في بلدان الاغتراب ولعل المناخ السياسي الجديد الناشئ في سورية وفي مقدمته تحسين واقع القضاء وحرية الاعلام وتعديل قانون الانتخابات وتشكيل الأحزاب سوف يشجع المغتربين على العمل والاستثمار والتواصل مع الوطن.
أخيراً يجب ازالة كل المعوقات التي تعترض عودة مغتربينا والابتعاد عن الشخصنة والكيدية وقد بدئ بإجراءات أولية في هذا المجال نتمنى أن تتوسع وتستمر.