مفتي سوريا: التحريض ضد سوريا مستمر

اعتبر الشيخ أحمد بدر الدين حسون، مفتي سورية، أن "التحريض ضد سورية مستمر بهدف النيل من مواقفها ونصرتها للمقاومة" ، وأعرب عن استغرابه لـ"تحريض البعض عليها في الوقت الذي يصمت فيه عن الإساءة للمقدسات والمعتقدات واعتداءات الاحتلال (الإسرائيلي) المستمرة على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة".

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية عن حديث متلفز للمفتي حسون: "إن خطوات الإصلاح التي اتخذتها القيادة في سورية هي مفتاح خير للشعب، وإن الرئيس بشار الأسد وضع يده في يد شعبه لينطلق في بناء جديد لسورية بحيث تكون أقوى صمودا وعطاء وموقفا"، مشيرا إلى أن "الشعب السوري يسير خلف قيادته، لأن الشعب الذي يحترم قائده عقيدته ويحترم وطنيته هو شعب لا يذل وقائده لا يبتعد عن الحقيقة". وأضاف الشيخ حسون أن "العديد من القنوات الفضائية لا تريد لسورية أن تتطور أو تتقدم أو أن يتلاقى الشعب مع القائد في انطلاقة جديدة وتصحيح جديد وهي بدل أن تكون قنوات تدعو للخير وبناء الأمة تحرض على القتل والفتنة".

وانتقدت الصحيفة المحلية ما وصفته بتحريض الداعية المصري يوسف القرضاوي في خطبته التي ألقاها بقطر يوم الجمعة الماضي على التظاهر في سورية، قائلة إن البعض يستغل منابر المساجد "ليناجي الناس ويناديهم محرضا على القتل بين الأخ وأخيه ومحرضا الناس على الفتنة باسم الإسلام متهكما بمواقف علماء المسلمين ومشككا في دور هذه الأمة وهذا البلد الذي احتضن المقاومة والذي ما زال شعبه يدفع الضريبة الكبرى حتى اليوم مقاطعة في طيرانه وأجهزته الطبية".

وقالت الصحيفة: "ذكر حسون هؤلاء المحرضين والمشككين أن علماء الشام علموا الآخرين وخرجوا أجيالا تنادي بالوحدة ورفعة البلاد والإسلام ، وكان حريا بهم أن يعلموا الناس أدب الحوار والكلمة على منابرهم بدلا من أن يتهموا علماء الشام".

 وقال حسون إن: "بعض من تسلموا منابر الأمة وضعوا دماء المسلمين في أعناقهم وبدلا من أن يكونوا وسطاء الرحمة والحكمة والخير ذهبوا لتدمير البلاد ولتسهيل احتلال أرضها وشعبها"، متسائلا :"أين أنتم حينما تجتمعون في مؤتمراتكم لتخطبوا خطبا رنانة ثم ترون دماء المسلمين تزهق وأنتم على منابركم تحرضون ومن سمح لكم أن تقولوا للناس اقتلوا بعضكم وأنتم شهداء ومن وضعكم بوابين على أبواب الجنة تدخلون ذلك في النار وهذا في الجنة" ، مؤكدا أن "كل دم يراق في سورية ومصر وتونس وليبيا واليمن هو في رقاب من يحرض ويشجع على القتل". ونقلت الصحيفة عن المطران إيلاريون كبوجي، مطران القدس في المنفى، قوله يوم الجمعة إن: "ما تتمتع به سورية من سمعة طيبة عربيا ومكانة مرموقة دوليا جعلها مرجعا ثمينا مرموقا يؤمها كبار المسؤولين في العالم".

شام نيوز