مفكر روسي: تصرفات حكام قطر والسعودية سترتد على دولهم

اعتبر نائب رئيس اتحاد كتاب روسيا سيرغي كوتكالو أن نتائج تصرفات مسؤولي بعض البلدان العربية ضد سورية وخاصة حكام قطر والسعودية «خاطئة» وسترتد نتائجها بشكل سلبي على بلدانهم التي تنطلق منها المؤامرة، مجدداً دعم الكتاب والشعراء والمثقفين الروس للشعب السوري، لافتا إلى أنه و«لذلك اتخذوا قرارهم بالإجماع بمنح جائزتهم السنوية الرفيعة إلى الرئيس بشار الأسد.

 

 


وأعرب كوتكالو عن الأسف والاستغراب لتصرفات مسؤولي بعض البلدان العربية ضد سورية وخاصة حكام قطر والسعودية، وقال: إن هذه الأعمال «خاطئة وتتناقض مع أهداف الوحدة العربية وستنعكس بشكل سلبي على البلدان التي تنطلق منها»، مستغرباً أن تعمد بلدان ذات حكم ملكي استبدادي إلى التنطح لأن تملي على سورية إرادتها وتعلمها كيف تعيش، متناسية أن سورية هي بلد الحضارة العريقة والثقافة الرفيعة وكانت من أوائل البلدان العربية التي تخلصت من نير الاستعمار بفضل تضحيات شعبها دون مساعدة من أحد، متسائلاً: «أين كانت قطر والسعودية آنذاك؟».

 

 


وأشار كوتكالو إلى، أن القيادة السورية تنتهج سياسة متزنة لصيانة استقلال سورية وسيادتها وتتصدى لجميع أشكال العدوان التي تتعرض لها، وأنها وحدها من تقرر كيف تبني حياتها،
متمنياً للشعب السوري الحفاظ على حضارته الممتدة لآلاف السنين وأن يصون وحدته الوطنية ويخرج منتصراً من هذه الأزمة.
بدوره بين نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق إيلي الفرزلي في حديث لقناة المنار أن سورية مستهدفة بدورها القومي الرائد في المنطقة وموقعها في قلب الصراع مع العدو الإسرائيلي ودعمها لكل حركات المقاومة ضده.
واعتبر، أن البعض توهم أنه بالصراخ والتهديد والضغوط والإعلام والحرب الافتراضية وتضخيم ما يجري على الأرض السورية يمكن له التأثير في الجيش والشعب والقيادة السورية وعندما فشلوا في كل ذلك توجهوا نحو العسكرة ودعم المسلحين في الداخل،

 


وأوضح الفرزلي، أنه منذ اليوم الأول لبدء الأحداث في سورية كان واضحاً أن هناك ضغطاً مستمراً لخلق ظروف مؤاتية لتدخل دولي في سورية على غرار ما حدث في ليبيا، مشدداً على أن كل المحاولات الرامية لاستدراج المجتمع الدولي أو انتزاع قرار من مجلس الأمن يستهدف التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية سيكون مصيرها الفشل لأن روسيا ستكون لها بالمرصاد.
من جانبه، استنكر اتحاد الكتاب العرب في بيان له أمس، قرار الجامعة العربية بشأن الأحداث في سورية لما فيه من خرق فاضح لميثاق الجامعة، مؤكداً أن حل الأزمة يجب أن يظل وطنيا سورياً بامتياز وفي إطار الخطوات الإصلاحية الجارية.

  
واعتبر البيان، أن القرار يشكل خروجاً تاماً عن مضمون تقرير بعثة مراقبي الجامعة وخرقا فاضحا لميثاق الجامعة العربية، مبيناً أن الجامعة أصرت على تبنى الرؤية المسبقة لبعض أعضائها بغرض استهداف سورية قيادة وشعباً بتدويل الأزمة.
وأكد البيان أن القرار غابت عنه مصلحة الشعب السوري، متسائلاً كيف تكون الاستعانة بالخارج الأجنبي الطامع بالسيطرة على المنطقة مطلباً عربياً أو سورياً، وكيف يكون استحضار الدور الدولي إنجازاً لمصلحة السوريين.

 

 

 

شام نيوز. سانا