مقتل 25 شخصاً وإصابة المئات جراء اعتداءات لعناصر الإخوان على المتظاهرين


قتل 25 شخصا وأصيب مئات آخرون بجروح  خلال أعمال العنف التي اجتاحت معظم المحافظات المصرية جراء إقدام عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي على مهاجمة حشود المتظاهرين في ميدان التحرير والميادين الأخرى في عموم مصر للاحتفال ببيان الجيش الذي عزل مرسي تلبية لمطالب غالبية الشعب المصري في وقت ألقت فيه الأجهزة الأمنية القبض على خيرت الشاطر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وشقيقه داخل مسكنهما في الحي الثامن بمدينة نصر وتم إخطار النيابة لتولى التحقيق في التهم الموجهة إليهما.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن رئيس هيئة الإسعاف بالاسكندرية عمرو نصر إن حصيلة ضحايا الاشتباكات بلغت حتى الآن 12 قتيلا و200 جريح في المدينة موضحا أن معظم القتلى والمصابين أصيبوا بطلقات نارية وطلقات من خرطوش بنادق صيد.

وأضافت الوكالة أن أربعة متظاهرين قتلوا في الاشتباكات التي جرت بعد ظهر أمس أمام دار الحرس الجمهوري بمصر الجديدة.

وقال التلفزيون المصري إن متظاهرين اثنين قتلا في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير خلال اشتباكات افتعلها أنصار مرسي المخلوع مضيفا أن 70 شخصا آخر أصيبوا بجروح.

وفي شمال سيناء قالت مصادر طبية إن خمسة من رجال الشرطة وجنديا قتلوا في المحافظة بهجمات شنها مسلحون على حواجز أمنية بالعريش كما قتل جندي مصري فجر أمس في هجمات متزامنة شنها مسلحون إسلاميون أطلقوا صواريخ ونيران أسلحة آلية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء.

واستولى مسلحون في العريش على مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء.

وفي القاهرة أقدم عناصر من الإخوان على الاعتداء على الشرطة بالأسلحة الآلية على جسر أكتوبر وأمطروها بوابل من الرصاص بينما قام رجال الشرطة بالتصدى لهم بالغاز المسيل للدموع وتمركزت قوات الجيش بمحيط دار الأوبرا وكوبرى قصر النيل لمنع وصول أنصار الإخوان لميدان التحرير بعد تعرض المتظاهرين فيه لهجمات بالأسلحة الآلية والمولوتوف والخرطوش.

وشهد محيط مسجد الرحمن بميدان المطرى اعتداءات بالأسلحة النارية من جماعة الإخوان المسلمين على أهالي المنطقة بعد إطلاق الجماعة ما سمته "النفير العام" للخروج في مظاهرات مؤيدة لمرسي المخلوع ما أدى إلى وقوع عدة إصابات تم نقلها إلى المستشفيات.

وتعليقا على أعمال العنف التي وقعت في عدة مناطق حذر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من فتنة قد تجر البلاد إلى هاوية خطيرة ومستنقع كريه يشوه وجه مصر.

وناشد الطيب في كلمة له عبر التلفزيون المصري المصريين أن يحافظوا على طهارة أياديهم من الهدم أو التخريب وألا ينزلقوا إلى فتنة تذهب بوحدتهم وتصرف القوات المسلحة عن مهمتها الوطنية الأصلية.

إلى ذلك أمر المستشار اسماعيل حفيظ رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة بحجز مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين لاستكمال التحقيقات في واقعة قتل المتظاهرين في المقطم بالقاهرة وفقا لموقع اليوم السابع.

من جهتها دعت جبهة الإنقاذ الوطنى وكل القوى الشعبية والشبابية جماهير الشعب المصرى إلى الاحتشاد فورا فى كل ميادين مصر لمواجهة المؤامرة الخبيثة التي تنفذها الآن جماعة الإخوان لتصوير الأمر بأن هناك نزاعا على الشرعية في مصر تمهيدا للمطالبة بالتدخل الأجنبي مشيرة إلى أن ما يجري الآن من تجمعات للإخوان في أكثر من محافظة وفي عدة مواقع حيوية بالقاهرة يهدف إلى نقل صورة مزيفة للعالم الخارجي عن الإجراءات التي اتخذت تحقيقا للإرادة الشعبية التي عبر عنها أكثر من ثلاثين مليون مواطن على مدار خمسة أيام كاملة منذ 30 حزيران وحتى الآن.

وطالبت الجبهة في بيان الشعب المصرى بالدفاع عن الشرعية الشعبية وعن إرادته فى إنهاء الحكم الاستبدادى بلا رجعة ودعم عملية التحول الديمقراطى التى بدأت ببيان القوات المسلحة تعبيرا عن التجاوب مع الإرادة الشعبية و بدء مرحلة انتقالية تقودها مؤسسات مدنية تمثل كل التيارات الوطنية بمختلف اتجاهاتها في حماية القوات المسلحة ومساندتها لتصفية هذه المؤامرة مؤكدة أنها لن تسمح ليى قوى خارجية أن تتدخل في شؤون مصر الداخلية.

ودعت الجبهة جماهير الشعب المصري إلى التواجد في كل الميادين والمدن والقرى وأن تواصل احتشادها حتى يوم الأحد القادم في مليونية الدفاع عن الشرعية الشعبية.

مسلحون من جماعة الإخوان يشنون هجمات على حواجز الجيش والأمن في العريش

شن مسلحون من جماعة الإخوان المسلمين الذين يناصرون الرئيس المعزول محمد مرسي هجمات على حواجز للجيش والأمن في مدينة العريش المصرية وأطلقوا النار فجر اليوم على ثلاثة حواجز وقطاع الأمن المركزي في المدينة وتبادلت قوات الأمن إطلاق النار مع المهاجمين دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية عن مصادر أمنية وسكان في المنطقة قولهم إن عربات دفع رباعي تقل مسلحين ملثمين هاجموا الحواجز الثلاثة بكل من الماسورة والصفا برفح والمزرعة بالعريش وقطاع الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح.

وكانت مجموعات مسلحة شنت فجر امس عدة هجمات على 8 مراكز أمنية تابعة للجيش والشرطة في 3 مدن بمحافظة شمال سيناء وهي العريش ورفح والشيخ زويد مستخدمة الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والآر. بي. جي.

وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات وهجمات مسلحي الإخوان في الاسكندرية إلى 13 قتيلا وأكثر من 200 مصاب فيما شنت مديرية أمن الإسكندرية حملة تمشيط موسعة لمنطقة سيدي جابر أسفرت عن ضبط 52 شخصا من بينهم اثنان من القناصة.

وأشار اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية إلى إنه تم إلقاء القبض على 52 من المتورطين في الاشتباكات التي وقعت بمنطقة سيدي جابر امس بين أنصار مرسي ومتظاهرين بينهم اثنان من القناصة الذين اعتلوا أسطح البنايات موضحا أنه تم العثور بحوزة المعتقلين على عدد من الأسلحة من بينها 5 قطع سلاح ناري وخرطوش.

وأعلن مصدر أمني في القاهرة ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين أنصار مرسي وأهالي منطقة المنيل إلى 5 قتلى منذ مساء امس حتى فجر اليوم موضحا أن أحد الضباط أصيب بطلق ناري في البطن فيما قامت القوات الخاصة بمكافحة الشغب بتمشيط المنطقة المحصورة بين كوبري جامعة القاهرة حتى منطقة المنيل للبحث عن أنصار مرسي الذين هاجموا الأهالي والذين حاولوا منعهم من الوصول إلى ميدان التحرير عبر منطقتهم.

وفي محافظة الجيزة قتل شخص وأصيب 15 أمام قسم كرداسة فيما بلغ عدد المصابين بميدان النهضة وأمام جامعة القاهرة 99 شخصا اضافة الى 190 مصابا جراء الاشتباكات التي وقعت بميدان سيدي جابر وأمام القائد إبراهيم دون وقوع حالات وفاة حتى الآن بالمحافظة.

وفي السويس بلغ عدد المصابين 72 مصابا وفي البحيرة 15 مصابا وفي شمال سيناء 4 حالات وفاة و22 مصابا وفي الإسماعيلية حالة وفاة واحدة و11 مصابا وفي دمياط 50 مصابا وسوهاج 10 مصابين والأقصر مصاب واحد وأسيوط حالة وفاة و16 مصابا فيما أصيب أربعة أشخاص في محافظات قنا والغربية والدقهلية.