مقتل عشرات المسلحين الطالبانيين على يد قوات إيساف..

 

قتل حوالي ثمانين مسلحاً من حركة طالبان أمس، أثناء صدّ القوات الدولية هجوماً على قاعدة عسكرية في جنوب شرقي أفغانستان قرب الحدود مع باكستان، كما أعلن مخلص أفغان الناطق باسم حاكم ولاية باكتيكا. وأوضح استناداً إلى مصادر استخباراتية أن جثث المسلحين تركت في أرض المعركة.

واكد ذبيح الله مجاهد الناطق باسم «طالبان» إن مقاتلي الحركة هاجموا القاعدة التابعة لإيساف، مشيراً إلى سيطرتهم على ستة مواقع للشرطة. وأفادت معلومات أولية عن جرح خمسة جنود أميركيين تعرض موقعهم لقصف.

وتزامن هذا التطور مع تقليل المبعوث الخاص للولايات المتحدة الى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، من أهمية المحادثات بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان، لافتاً إلى أن قادة الحركة غير منخرطين فيها.

وقال هولبروك لدى عودته من زيارة لكابول: "الأمر ليس مثيراً للاهتمام كما قد يبدو... إذا كان هناك عدد متزايد من عناصر طالبان يرغبون في المحادثات، فالحال ليست كذلك بالنسبة إلى قادتهم. ولا يوجد أي مؤشر الآن إلى أنهم ينوون تغيير تصرفاتهم".

وأوضح هولبروك أن المتمردين الذين يسعون إلى الحوار كانوا أساساً ضمن صفوف القوات المحلية، ولا يشاركون زعيم طالبان الملا محمد عمر العقيدة ذاتها، وإن الولايات المتحدة تدعم إندماج مقاتلي الحركة في القوى الشرعية بشروط، بينها تخليهم عن تنظيم القاعدة وإعلان نيتهم المشاركة في العملية السياسية.

 وأعلن التحالف الدولي في أفغانستان مقتل جندي من الحلف الأطلسي في هجوم للمتمردين ليل الجمعة– السبت.

وإعتبر قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس أمس أن الجهود العسكرية للولايات المتحدة والقوات الدولية المتحالفة معها، أدت إلى احتواء اندفاع المدّ المسلح لـطالبان في بعض المناطق، منوّهاً بأول تطور ميداني منذ تسلمه مهماته خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال. وقال بترايوس، في حديث خاص إلى شبكة «سي ان ان»: "الأهم أن قوات إيساف والقوات الأفغانية، تمكنت من الاندفاع في مناطق مهمة".

وتوقع أن يتمكن من توجيه توصيات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما تقضي بسحب عدد من الجنود من أفغانستان، بدءاً من تموز المقبل. وحذّر من أن المكاسب التي تحققت ميدانياً "ليست من النوع الذي لا يمكن خسارته مجدداً.. اذ لا يمر يوم في أفغانستان من دون أن نسمع أنباء سيئة، والمقياس الحالي يعتمد على تحديد نسبة الأخبار السيئة في مقابل الجيدة، ويمكن القول أننا في مرحلة الصعود من الهاوية".

شام نيوز - وكالات