مقلب للقمامة يثير الخلاف بين بلديتي القطيلبية والعقيبة في جبلة

يبدو أننا سنسترجع فيلم الحدود للفنان دريد لحام ولكن هذه المرة بشكل خدمي حيث يشكل مقلب للنفايات على الحدود الإدارية لكل من بلديتي العقيبة والقطيلبية التابعتين لمدينة جبلة بمحافظة اللاذقية يشكل نقطة خلاف بين البلديتين من حيث جمع القمامة وتصريفها ومعالجتها

والطريف في الأمر أن المقلب يقع على الحد الفاصل تماماً بين البلديتين حيث تحمل كل واحدة الأخرى أعباء جمعه وتصريفه والتخلص من النفايات الموجودة فيه... لكن هذا المقلب يتسبب بأضرار يومية لقرية العلية الواقعة فوق المقلب مباشرة حيث يعاني أهالي تلك القرية من الروائح الكريهة التي تصل إليهم إضافة إلى الحشرات المتنوعة التي تدخل بيوتهم.

ما هي قصة هذا المقلب ؟!!!

في بداية الأمر لم يكن المكان الذب تتواجد فيه القمامة بل هو مجرى لأحد ينابيع المياه التي تجري عقب سقوط الأمطار في المنطقة المذكورة إضافة إلى أنه يقع على طريق إحدى مناطق السياحة الدينية في المنطقة ولكن بسبب إهمال رئيس بلدية العقيبة في جمع القمامة من المناطق التابعة إدارياً لبلديته اضطر المواطنون إلى رمي النفايات في هذا المكان وبالتدريج تحول رويداً رويداً إلى مقلب للنفايات ولدى سؤال المهندس كامل سلمان رئيس بلدية العقيبة عن الموضوع تذرع بعدم وجود سيارة نظافة في البلدية لكنه اعترف بأن مخصصات البلدية لجمع النظافة هي 5 آلاف ليرة يومياً ... إذاً أين تذهب النقود؟!!

معاناة يومية مع القمامة :

الخطير في الأمر أن بلدية العقيبة لا تقوم بجمع القمامة ومخلفات المواطنين رغم حصولها على المخصصات اللازمة، ما يضطر المواطنين إلى جمعها ورميها بشكل عشوائي وكيفما اتفق على حد قول السيد (ر.ميا) الي قال إنه لم يرى سيارة تابعة للبلدية تقوم بجمع القمامة من القرية منذ مدة طويلة إلا التي يرسلها في بعض الأحيان رئيس بلدية القطيلبية بتجمع القمامة من بلدية العقيبة.

لكن أهالي قرية العلية لهم كلام آخر في هذه القصة حيث يؤكد السيد مهند زيود لـ شام نيوز أن قريتهم أصبحت مصابة بتلوث بصري جراء مقلب القمامة الواقع تحت قريتهم لكنهم لا حول لهم ولاقوة ويضيف مهند أن السيارات بأنواعها المختلفة والدراجات النارية وكلها ترمي القمامة في المقلب حيث يكون وقت الذروة هو الليل مخافة ألا يراهم أحد ويقوم بتقديم شكوى ضدهم

ولدى توجهنا مرة أخرى إلى المهندس كامل سلمان رئيس بلدية العقيبة قال بأن المقلب تابع إدارياً لبلدية القطيلبية وأن الإهمال حاصل هناك رغم علمه أن بلدية القطيلبية تقوم بجمع القمامة وتصريفها بشكل يومي ووفق الأنظمة، وأضاف السيد سلمان أنه لا يعرف ماذا سيقول حيال هذا الموضوع ؟!!!

لكن المهندس نعيم ونوس رئيس بلدية القطيلبية يقول إن المنطقة التي ترمى فيها القمامة تابعة لبلدية العقيبة ولا دخل لبلدية القطيلبية فيها إضافة إلى ذلك فإن بلدية القطيلبية تقوم بإرسال سيارتها في بعض الأحيان لتجمع القمامة من المناطق التابعة إدارياً لبلدية العقيبة

وبين قول البلديتين وتنازعهما حول ملكية مقلب القمامة فإن هذا المقلب يكببر يوماً بعد يوم ويهدد جمالية المنطقة الواقع فيها كما أن أذيته للسكان القريبين منه تزداد أيضاً.

 

شام نيوز- سامي زرقة