مكابرة حكومية

الصحفة الأخيرة

زياد غصن - شام إف إم

مكابرة حكومية

سلامات

أيام قليلة، وينتهي العام 2022.

هذا العام لم يحمل معه سوى المزيد من البؤس، الغلاء، والتخبط الحكومي في إدارة الملف الاقتصادي والخدمي.

في هذا العام دخل مواطنون كثر في دائرة الفقر، فقد آخرون أعمالهم، وهاجر الآلاف بحثاً عن حياة أفضل.

في هذا العام لم نسمع من الحكومة سوى وعود لم تنفذ، ولم نر منها سوى زيادة على أسعار الخدمات والسلع، ولم نلمس منها سوى مكابرة على ما نعيشه.

في هذا العام تأملنا كثيراً، توقعنا حدوث الأفضل، لكن لم نحصد سوى خيبة الأمل، والفشل، وضيق الحال.

ومع ذلك لننتظر ماذا سوف تقوله لنا الحكومة..

هل ستقول لنا بموضوعية نسبة التضخم التي حصلت خلال هذا العام؟

هل ستقول لنا بحيادية تامة عدد المواطنين الذين أصبحوا في خانة الفقر بحديه الأعلى والأدنى؟

هل ستقول لنا بمسؤولية عدد من هاجر ورؤوس الأموال التي خرجت من البلاد؟

هل ستعترف أنها أخطأت في مشروع إعادة هيكلة الدعم؟ وأنها فشلت في مواجهة حيتان المال الجدد؟ وأنها تحيزت في تقديم خدماتها؟ وأن تصريحات مسؤوليها كانت مملة وعبثية؟

ينتظر الحكومة قائمة طويلة من الاعترافات، فهل نتوقع أن تخصص جلستها الأسبوعية القادمة لممارسة نقد ذاتي ومكاشفة جريئة، ومراجعة العديد من السياسات والقرارات والإجراءات التي سرعت من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية...

أنا لا أعتقد أنها ستفعل ذلك.

دمتم بخير

الصفحة الأخيرة –شام إف إم