مكتشفات من العصر الحجري في المتحف الوطني بدمشق

اكتشفت البعثة الفرنسية مجموعة من المكتشفات الصوانية في موقع أم التلال قرب تدمر والتي تعود للعصور الحجرية ، و قد أقامت البعثة معرضا بتلك المكتشفات في المتحف الوطني في دمشق كان تحت عنوان " صوان "
وقدم المعرض مجموعة من الآثار التي تنتمي إلى فترة ما قبل التاريخ من أجل إبراز القيمة الأثرية والتاريخية لهذه المكتشفات والتي تضم أدوات منزلية بسيطة صنعت من أحجار الصوان استخدمها الإنسان الأول في تأمين متطلباته اليومية الضرورية.
وقال الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة إن الحضارة السورية تقدم للعالم كل يوم اكتشافات مدهشة تجعلنا أكثر تمسكاً بدور سورية الحضاري منوهاً بالتعاون السوري الفرنسي في مجال الاكتشافات والذي يعود إلى نحو سبعين سنة.
وتابع نعسان آغا بأن المعرض يقدم صورة عن الأدوات التي كان يستخدمها الانسان في سورية قبل آلاف السنين ويضعنا أمام الصورة البدائية الأولى لكيفية استخدام حجر الصوان في صناعة أدوات تطورت من عصر لعصر مبيناً أن هذا كنز حضاري ربما لا يكون له مثيل في العالم.
و أشار إلى العمل المشترك الدؤوب بين البعثات السورية والبعثات الفرنسية والذي أفضى إلى اكتشاف العديد من المواقع في سورية مشيراً إلى أهمية استمرار هذا التعاون.
بدوره أعرب السفير الفرنسي في دمشق ايريك شوفالييه عن تقديره للجهود التي بذلت من أجل هذا المعرض مبينا ان هناك الكثير من الأسباب والنتائج التي تجعلنا نبذل كل تلك الجهود في هذا المجال وقال ان هذا المعرض له رمزية كبيرة وهامة جداً لأنه أحد أشكال التعاون بين الحكومتين الذي بدأ منذ عشرين عاماً وأعطى نتائج واضحة كما أنه عمل علمي ومعرفي وتأهيلي للموقع.
ونوّه المدير العام للآثار بسام جاموس إلى أنه تم العثور على جزء من جمجمة لإنسان أثارت اهتمام العلماء ما يدفعنا للبحث عن حضارة هذا الإنسان وتطوره وسلوكه وميزاته وفكره ولغته وعلاقته بتطور الانسنة والإنسان الحالي.
من جانبها قالت الدكتورة هبة السخل مديرة المتحف الوطني ومديرة الجانب السوري في البعثة السورية الفرنسية الدائمة في أم التلال أن المسوحات الأثرية والتنقيبات في سورية أكدت أن استيطان الإنسان في كل أنحاء سورية كان متواصلاً وأن الآثار تتحدث عن نفسها.
شام نيوز- سانا