ملتقى المواطنة والانتماء بحمص: رفض دعوات التدخل الخارجي والتمسك بالحوار

أكد المشاركون في ملتقى المواطنة والانتماء الذي عقد على مدار يومين في جامعة الحواش بحمص رفضهم جميع دعوات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية وحملات التضليل والتشويه والتحريض التي تقودها بعض المحطات الإعلامية المغرضة.

ودعا المشاركون من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية في بيان أصدروه في ختام أعمال الملتقى اليوم إلى إشراك المغتربين السوريين في الحياة السياسية والاجتماعية في الوطن كونهم جزءا أساسيا من نسيج المجتمع السوري والسعي لتشكيل جماعات ضغط سياسية وإعلامية وطنية سورية في بلاد الاغتراب للدفاع عن قضايا الوطن العادلة وإيضاح حقيقة مايجري للرأي العام العالمي والمؤسسات و الهيئات القانونية والإنسانية.

و لفت البيان إلى أن جميع المواطنين في سورية متساوون في الحقوق والواجبات تحت سقف الوطن و القانون والحوار حق لكل مواطن و هو الحل لأي مشكلة وطنية مؤكدين أن من واجب كل سوري التصدي لما يحاك لسورية و الوقوف بوجه المتآمرين و تحمل المسؤلية الوطنية في هذه اللحظة التاريخية.

وقال الدكتور فايز الصايغ في تصريح لسانا إن القضايا التي طرحت في الملتقى لامست الواقع الذي يعيشه الشعب السوري مشيراً إلى أن السوريين ومن خلال مشاركتهم في الحوار أثبتوا أن المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار وأن الوطن للجميع.

من جهته أشار الأب طوني دورة إلى أن التفرقة بين أبناء الشعب السوري تشكل الأداة التي يسعى من خلالها أعداء سورية للنيل من أمنها واستقرارها لافتا إلى أن وعي السوريين وتعبيرهم عن الوحدة الوطنية والحفاظ على التعددية استطاع أن يفشل كل مخططات التآمر.

من جانبه أشار الباحث الاقتصادي عامر شهداً إلى أهمية الحوار الذي يستند إلى الفكر في الدرجة الأولى ويهدف لتطوير الواقع السوري لافتا إلى قدرة السوريين على حل مشاكلهم بأيديهم دون أي تدخلات خارجية.

شارك في الملتقى الذي استمر يومين وحمل عنوان /مسيحيو سورية أنموذجا/ عدد من رجال الدين الاسلامى والمسيحى والباحثين فى القضايا الاجتماعية والوطنية.