ملتقى النحت الواقعي يتخذ المرأة أساسا في ورشات عمله

 

انتهى ملتقى النحت الواقعي الدولي من ورشات عمله في باحة قلعة دمشق  بعد ما نتج عنها عشرة أعمال نحتية شكل فيها موضوع المرأة القاسم المشترك للفنانين المشاركين إلا أن اختلاف الثقافات التي ينتمون إليها وفرت فرصة جيدة للجمهور السوري لمعاينة منحوتات تحاكي المرأة بمفهوم ورؤية تختلف من فنان إلى آخر

وتكمن أهمية الملتقى في أنه للمرة الأولى في سورية يتم طرح ملتقى للنحت الواقعي حيث وضع هذا الملتقى الفنانين السوريين بمواجهة حقيقية مع مقدراتهم على تنفيذ أعمال نحتية واقعية ، بعد ما اعتاد المشاهد السوري على رؤية الأعمال التجريدية و الهندسية في معظم الملتقيات

و يرى أكثم عبد الحميد منظم الملتقى ومدير المعهد أن الملتقى انطلق من  تعدد جنسيات الفنانين الذين شاركوا فيه والتي تمثل ثقافات دول وقارات متنوعة فمن إيطاليا يشارك ريمو بيلتي ومن استراليا فرانكو داغا ومن بيلاروسيا فيكتور كوباش ومن أوكرانيا ميخائيل ليفشينكو ومن الإكوادور ماريو تابيا ومن سويسرا أدريانو كايرلا ومن إسبانيا ناندو ألفاريز ومن فيتنام هوانغ فان هوينه إضافة إلى أكثم عبد الحميد ومحمد بعجانو من سورية

وأكد عبد الحميد في تصريح لوكالة سانا أن كل فنان قدم المرأة بحسب مرجعيته الثقافية ونظرة مجتمعه لها حيث نلحظ تقديماً مغايراً عما اعتاد الفنان السوري على تقديمه شكلاً ومضموناً لافتاً إلى أن الأهم من ذلك كله هو أنه المرة الأولى التي تستضيف دمشق ملتقى للنحت الواقعي وهذا شيء مهم بالنسبة لطلاب المعهد وطلاب كلية الفنون الذين امتلكوا إمكانات التطوير التقني سواء من ناحية استخدام الأدوات الجديدة أو تعلم النسب والتشريح في ظل عدم اشتغالهم على الموديل أثناء الدراسة

وأضاف أيضا أن الملتقى حقق هدفين آخرين يأتي في مقدمتهما إشباع رغبة الجمهور السوري المتعطش لرؤية أعمال نحتية واقعية ومتابعته على امتداد أيام الملتقى التدرج في إنجازها وتكوينها فضلا عن أنه يتيح للطلاب المساعدين الذين بلغ عددهم أكثر من 20 امتلاك الحرفية في الاشتغال على الأسلوب الواقعي والتمكن منه وبالتالي يتمكن في الأساليب الفنية الأخرى

 

شام نيوز - سانا