ملك الأردن يدعو إلى حل سياسي شامل للأزمة في سورية

جدد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في سورية يوقف العنف ويحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في عمان اليوم.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الملك عبدالله بحث مع ظريف مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصا "المستجدات في سورية وجهود تحقيق السلام في المنطقة" كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت في الخامس عشر من نيسان من العام الماضي أن الأردن وافق على فتح حدوده لإمداد "المعارضة السورية" بالسلاح من السعودية وأن موافقة عمان تزامنت مع تسلمها أكثر من مليار دولار من الرياض.

وفي سياق آخر أكد الملك الأردني خلال اللقاء أهمية "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".

من جانبه عبر الوزير الإيراني عن حرص بلاده على "التنسيق والتشاور مع الأردن حيال مختلف التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وصولا إلى حلول يعزز أمنها واستقرارها" مؤكدا الرغبة في تعزيز العلاقات بين البلدين بما ينعكس إيجابا على مصالحهما.

وكان ظريف أكد في وقت سابق اليوم من بغداد أن الوحيد صاحب القرار في تحديد مستقبل سورية ومصيرها هو الشعب السورى معربا عن أمله بأن يخرج المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" بمشاركة العراق والدول المعنية بالأزمة فى سورية بالنتائج المرجوة منه و"أن يرسخ مبدأ الحوار بين الحكومة السورية و"المعارضة" حتى يتسنى لسورية تقرير مصيرها بيد أبنائها".

يشار إلى أن التيار السلفي "الجهادي" الأردني اعترف مرارا بمقتل العشرات من منتسبيه في سورية خلال مشاركته القتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وخصوصا "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.