"ملك السرطان" و"ملك الحلوين" في قبضة الأمن

ألقت جهة أمنية مختصة في حلب القبض على 10 أشخاص يمتهنون تهريب الأدوية من مصر إلى سورية وتزوير الوطنية منها لتحمل شهادة منشأ أجنبية وتبديل خصائص العقار الدوائي إلى آخر نوعي لا فعالية له، ووقع "ملك السرطان" و"ملك الحلوين" الاختصاصيان في تهريب الأدوية السرطانية في شرك أعمالهما.
وعلمت "الوطن أونلاين" أن التحقيق مع أفراد الشبكة أفضى إلى اكتشاف مطبعة في حلب خاصة بتغليف الدواء المزور ونسخ اللصاقات المعتمدة في تزوير الأدوية التي بيعت في محافظات أخرى مثل الحسكة، كما أوقف صيدلاني يروّج لتلك الأدوية بشهادة صيدلانية مزورة بالإضافة إلى مهربين ومزورين زاولوا تجارة المخدرات قبلاً.
وإذ استغل مهربو الدواء في بادئ الأمر وخلال سنوات حاجة المرضى السوريين الراغبين بتناول الدواء الأجنبي المتوافر في مصر، عمدوا في المرحلة التالية إلى وضع لصاقات مصدرها لبنان والأردن تحمل اسم ماركات أجنبية على عبوات الدواء المنتج محلياً لتحقيق هامش ربح أكبر من السابق ثم قادهم طمعهم إلى تغيير صفة العقار الدوائي بلصاقة من عقار نوعي آخر ثمنه مرتفع مثل عقار خاص بالتحسس ضمن امبولات عليها لصاقة عقار لعلاج تنافر الزمر الدموية NTD وبلا فائدة في مجال اختصاصه.
ووجد المزورون في المسكنات والفيتامينات المركّبة والمنشطات الجنسية وطنية الصنع سلعة دوائية مناسبة لتبديل منشئها إلى أدوية أجنبية يناهز سعرها أكثر من ضعف نظيرتها المنتجة محلياً ويجري ترويجها في الصيدليات المؤجّرة لأشخاص لا يحملون شهادة في اختصاص الصيدلة في ظل غياب الرقابة على أصناف الأدوية وعلى عمل تلك الصيدليات.
ويبقى السؤال ملحّاً عن عمل الرقابة الجمركية في المنافذ الحدودية التي يخترقها مهربو الأدوية والتي تعتبر تهريب الأدوية، على الرغم من خطرها على الصحة العامة، كسائر أنواع التهريب وعن آلية عمل الرقابة الداخلية التي يفوتها إجراء التحاليل للأدوية الأجنبية للتأكد من فعاليتها ومطابقة خصائصها مع الوطنية في المخابر ذات العلاقة.
شام نيوز- الوطن