مليون قطعة أثرية نهبت خلال الحرب.. وإجراءات مستمرة لاستعادتها

شام إف إم – خاص
عرضت وزارة الثقافة الأربعاء في دار الأوبرا وسط دمشق عدداً من القطع الأثرية المستردة من المناطق المحررة، وتعليقاً على ذلك أوضح المدير العام للأثار المتاحف محمود الحمود لـ«شام إف إم» أن العرض احتوى على حوالي 500 قطعة أثرية، وهي من ضمن 9000 قطعة أثرية استردها الجيش والجهات المعنية من داخل المناطق التي حررها الجيش في مختلف المحافظات السورية «دير الزور، الغوطة..»، مشيراً إلى أنها تعود لعصور مختلفة، وأقدمها إلى حوالي 10 آلالاف عام قبل الميلاد.
وذكر الحمود أن المعرض احتوى أيضاً على قطع أثرية تعود إلى العصور الكلاسيكية والهلنستية والرومانية والبيزنطية، والإسلامية الأيوبية والمملوكية، وأغلبها من القطع النادرة والمميزة والمهمة، لافتاً إلى أن المعرض كان تحت عنوان «كنوز سورية مستردة بسواعد الجيش الباسل».
ونفى الحمود أن يكون هناك أي قطع عادت من لبنان ضمن المعرض، منوهاً إلى أن المواقع التي تعرضت للنهب والسلب من قبل المجموعات المسلحة هرب منها ما يقارب مليون قطعة أثرية، وذلك يعتبر كارثة بحق التراث السوري.
وأكد الحمود أنه يمكن المطالبة بالقطع الأثرية الموثقة والمسجلة لأن القطع الأثرية المسجلة، على خلاف القطع غير الموثقة التي لا يمكن المطالبة بها، لافتاً وجود تعاون مع اليونيسكو والانتربول وكل الجهات المعنية لاستعادة الآثار المهربة.
ولفت الحمود إلى أن الكثير من منحوتات تدمر وجنوب درعا ودور أوروبوس نهبت من قبل الكيان الصهيوني، إضافة إلى وجود 17 ألف قطعة أثرية مصادرة من قبل الجهات التركية لا تقبل بإعادتها، ولا تتجاوب مع قراري مجلس الأمن الدولي بالممانعة بالمتاجرة بالآثار السورية والعراقية.