مليون لقاح للتحصين من شلل الأطفال

رغم أن الحملة المعلنة لوزارة التربية بهدف تلقيح طلاب الصف الأول الابتدائي والسادس الابتدائي من المفترض أنها بدأت منذ 15/10/2010 إلا أن النتائج لم تظهر بعد.
أكد بعض تلامذة المدارس الابتدائية في ريف دمشق لـجريدة الوطن السورية أنهم لم يلقحوا بعد، في حين قال مدير الصحة المدرسية عبد العزيز النهار أن الحملة بدأت منذ 15 الشهر الجاري ومن المفترض أن التحضيرات لها جارية على قدم وساق في المحافظات وتشمل أكثر من مليون طفل وتأتي هذه الحملة بشكل سنوي كجزء من البرنامج الوطني لدعم لقاح الأطفال الذي تقوده وزارة الصحة، ويشمل لقاح الصحة المدرسية الشلل الثنائي وشلل الأطفال للصف الأول، والشلل الثنائي والكهلي لطلاب الصف السادس.
الحملة من المتوقع أن تستمر ثلاثة أشهر وهي مكلفة حسب تعبير النهار حيث يستخدم فيها أفضل أنواع اللقاحات في العالم ولكنه لا يعرف التكلفة الحقيقية لأن اللقاحات تأتي عبر وزارة الصحة التي تتكفل باستيرادها.
هذه الحملة السنوية بحسب تعبير النهار تأتي كجزء من عمل مديرية الصحة المدرسية التي تهتم بصحة الطالب وصحة الكادر التدريسي والوسط التدريسي وهي مجموعة الخدمات التي تقدم لتطبيق برامج الصحة المدرسية و«هدفنا منع انتشار الأمراض في المدارس التي تدوم 9 أشهر ولذا نركز على الجانب الوقائي»، والكلام للنهار الذي بين أن «هناك برامج عمل أخرى منها برنامج صحة الأسنان ووقايتها وغيرها من برامج التوعية الصحية مضاف لها أيضاً ازدياد الاهتمام بالصحة النفسية المدرسية بحسب تعبير النهار حيث يوجد مرشد نفسي في كل مدرسة، والتعاون قائم بين المرشد الاجتماعي والنفسي والكادر الطبي ونؤكد على الصحة النفسية فهي أكثر من نصف العلاج ويجب أن يكون لدينا أطفال أصحاء نفسياً كما تحول الحالات التي تحتاج لعلاج طبي إلى المستوصفات الطبية المدرسية أو العيادات الشاملة المنتشرة في كل المحافظات» حيث هناك 209 مراكز موزعة على 14 محافظة وهناك عيادات شاملة فيها أطباء متخصصون في تلك المراكز.
و أضافت الجريدة ذاتها أن الصحة المدرسية تعاني نقصاً في الكوادر وخاصة ضمن الاختصاص العام أي الطب البشري وبالذات في «المحافظات الشمالية الشرقية» والكلام للدكتور النهار الذي أكد اكتفاء المديرية بالنسبة لأطباء الأسنان خلافاً للنقص في الطب البشري، «لدينا 163 عيادة أسنان ضمن برنامج الصحة الفموية والأسنان الشامل للوقاية والعلاج والتثقيف» والكلام للنهار.
الصحة ستوقف استيراد اللقاحات
أما مديرة الشؤون الصيدلانية في الوزارة هند سباعي فترى أنه في حال قامت معامل الأدوية السورية بإنتاج اللقاحات فإن الوزارة ستتوقف عن استيراده من الخارج، إلا أن تصنيع اللقاح لا يمكن أن يتم دفعة واحدة وبشكل فوري وخاصة في ظل الشروط المشددة والخاصة لإنتاجه حيث ستنتجه المعامل خطوة خطوة، تبدأ في الفترة الأولى بتصنيع اللقاح بامتياز من الشركات العالمية وفي حال تغطية ما ينتجه المعمل لحاجة البلد ستتوقف الوزارة عن استيراد النوع المنتج.
وحتى تصنيع اللقاح محلياً فإن استيراد اللقاح ينظمه قرار استيراد الأدوية الصادر في الشهر الثالث من العام الحالي حصر استيراد الأدوية التي لها علاقة بالصحة العامة عن طريق الدولة حصراً (فارمكس) ومنها ووفق السباعي اللقاحات وأدوية الدم وأدوية السرطان، وسمح القرار للقطاع الخاص باستيراد الأدوية التي لا إنتاج محلياً مثيلاً لها ويتم ذلك وفق ضوابط منها تسجيل الأدوية والشركات المصنعة لها أصولاً لدى وزارة الصحة، وأن يخضع تخليص الأدوية المستوردة إلى الموافقة المسبقة لوزارة الصحة قبل الوضع بالاستهلاك النهائي كما تقوم وزارة الصحة بمتابعة الرقابة على الأدوية المستوردة فنياً من حيث مدة الفعالية وشروط التخزين وتحديد التأمينات اللازمة.
إنتاج محلي
وزارة الصحة ووفق جبيلي والسباعي تشجع المصانع والمعامل على إنتاج اللقاح وضمن برنامج التقانة الصحية وتطوير خدمات إنتاج اللقاح ستقوم في الأسبوع القادم بعقد ورشة عمل عن تصنيع اللقاحات في سورية، دعت إليها جميع معامل الأدوية في سورية ويحاضر فيها 3 من خبراء الصحة العالمية بهدف تقييم إمكانية تصنيع اللقاح في سورية من قبل الشركات الدوائية الراغبة في التصنيع أو التي سترغب فيه في المستقبل وتقييم الوضع الراهن من الموارد البشرية والتجهيزات والتقانات والموارد المالية وتحديد الاحتياجات الكامنة والمتطلبات اللازمة في تصنيع اللقاحات وتقديم معلومات عن سوق اللقاحات والاحتياجات في توريد اللقاح والخيارات المقترحة في تسريع تصنيع اللقاحات.
شام نيوز