مليون ونصف مليون قتيل حصيلة «المساعدة» الأميركية للعراق

اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء دولة مجاورة لم يسمها، بالسعي إلى إشعال الفتنة الطائفية في البلاد، عبر عمليات تستهدف الشيعة.
وجاء ذلك في حين قتل 21 شخصاً على الأقل وجرح نحو سبعين آخرين أمس في هجمات مسلحة منسقة وسيارات مفخخة يقودها انتحاريون. من ناحية أخرى أكدت مصادر عراقية رسمية أن عدد القتلى العراقيين منذ الغزو الأميركي بلغ مليوناً ونصف مليون عراقي.
ونقل بيان لمكتب المالكي عن رئيس الوزراء قوله خلال استقباله عدداً من شيوخ ووجهاء مناطق جنوب بغداد أن «حادثة النخيب التي أريد لها أن تشعل نار الفتنة بين كربلاء والأنبار بدفع من إحدى دول الجوار أخمدت بفضل أبناء العشائر والعقلاء لذلك يجب الانتباه والحذر من مخططات الأعداء».
وأضاف البيان نقلاً عن مالكي: إن «مناطق جنوب بغداد تعرضت لجرائم الإرهابيين وخططهم الخبيثة». وتابع: إن «الجميع تضرر من الإرهاب لذلك تجب محاربة المخربين»
وقتل مسلحون مجهولون 22 من الزوار الشيعة المتوجهين من كربلاء إلى سورية بعد أن عزلوا النساء والأطفال عن الرجال، مساء 12 أيلول، في منطقة صحراوية تبعد 300 كلم غرب بغداد، وفقاً لمصادر محلية في كربلاء.
في الغضون، قتل 21 شخصاً على الأقل وجرح نحو سبعين آخرين في هجمات مسلحة منسقة وسيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدف معظمها قوات الأمن العراقية في مناطق متفرقة في بغداد، هي الأعنف منذ آب الماضي.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس: إن «ما لا يقل عن 17 شخصاً قتلوا وجرح ما لا يقل عن 48 آخرين أغلبهم من عناصر الشرطة في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة استهدفا مقر شرطة الحرية (شمال) ومقر شرطة العلوية (وسط)».
وأكد مصدر في وزارة الدفاع وقوع الهجومين والحصيلة ذاتها، مشيراً إلى احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا. ، وشدد على أن «هناك دعماً خارجياً ودولاً لا تريد النجاح للعراق».
وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون بينهم عدد من عناصر الشرطة بجروح، في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي الإعلام (جنوب غرب)، وفقاً للمصادر ذاتها.
وفي هجوم منفصل قتل شخص وأصيب 12 شخصاً آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة ضد موكب يقل عميداً في الجيش العراقي، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية.
وهذه الهجمات التي تشهدها العاصمة العراقية هي الأعنف منذ الاعتداء الذي استهدف مسجداً في 28 آب الماضي موقعاً 28 قتيلاً، وتأتي مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي.
في سياق مواز، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أمس أن العراق بات الآن مسؤولاً عن مجاله الجوي بصورة كاملة للمرة الأولى منذ 2003.
وأوضحت السفارة في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه «في الأول من تشرين الأول، نقلت القوات الجوية الأميركية السيطرة على قاطع المجال الجوي بغداد إلى سلطة الطيران المدني العراقي».
وأضاف البيان: إن «حركة النقل الجوي لجميع الطائرات داخل هذا المجال الذي يعد الأكثر ازدحاماً والأكثر تعقيداً في العراق تجري الآن من المراقبين الجويين العراقيين». وتابع: «بهذه الخطوة، يستأنف العراق تولي كامل سيطرته على أجواء البلاد للمرة الأولى منذ 2003».
ويدرس العراق حالياً الخيارات المتاحة لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من البلاد بعد عام 2011، لإبقاء عدد من المدربين في هذا البلد الذي ينتشر فيه حالياً 41500 ألف جندي أميركي.
جاء ذلك في حين أكدت لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي صحة ما ذكرته صحيفة أميركية متخصصة عن أن عدد القتلى العراقيين الذين سقطوا منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 بلغ نحو مليون ونصف مليون مواطن.
شام نيوز. وكالات