ممثلو الرباعية يعقدون لقاءات منفصلة مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين

عقد مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط الاثنين اجتماعات منفصلة مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في القدس في محاولة لاعادة اطلاق عملية السلام المتعثرة منذ اكثر من عام.

ولم تحدث اللقاءات اي تقدم حيث مددت اسرائيل تجميد تحويل اموال الضرائب للسلطة الفلسطينية بينما اكد الفلسطينيون من جديد عدم العودة الى طاولة المفاوضات ما لم توقف اسرائيل البناء في المستوطنات.

 

وقال بيان صادر عن الرباعية ان "المبعوثين واصلوا تشجيع الاطراف على استئناف المحادثات الثنائية دون تاخير او شروط مسبقة". واضاف "دعا المبعوثون الاطراف الى خلق بيئة مواتية لاستئناف المحادثات وحثوا الطرفين على الامتناع عن القيام باعمال استفزازية".

 

واعلن مسؤول في الامم المتحدة ان المبعوثين سيعقدون جولة اخرى من المحادثات مع الطرفين في كانون الاول المقبل.

 

الا ان المجلس الامني الاسرائيلي صوت بعد ظهر الاثنين على مواصلة تجميد تحويل اموال الضرائب الى السلطة الفلسطينية الذي تقرر اثر حصول دولة فلسطين على عضوية منظمة اليونيسكو.

 

وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه "لا يوجد تغيير في قرار الاول من تشرين الثاني/نوفمبر الذي ينص على تجميد مؤقت لتحويل الاموال للسلطة الفلسطينية".

 

ولم يوضح المسؤول موعد اعادة النظر في قرار تجميد الاموال.

 

وقال "نشعر بخيبة امل لعدم استجابة الفلسطينيين لدعوة الرباعية للعودة الى محادثات السلام".

 

واضاف "اسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة لكنهم للاسف (...) ما زالوا يثيرون مخاوف مصطنعة لمنع استئناف المحادثات المباشرة".

 

من ناحيتهم كرر الفلسطينيون بعد الاجتماع موقفهم المتمثل في عدم العودة الى طاولة المفاوضات دون وقف البناء في المستوطنات ووجود مرجعيات واضحة للتفاوض.

 

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في بيان "نحن مستعدون لمناقشة كافة قضايا الحل النهائي في اللحظة التي تثبت فيها إسرائيل جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة".

 

كما دعا اسرائيل الى قبول "مرجعيات واضحة" كاساس لاي محادثات من ضمنها ان تكون مبنية على حدود 1967.

 

واضاف "هذه مسألة جوهرية حيث ما من شك في ان المستوطنات الاسرائيلية والحل القائم على دولتين لا يجتمعان".

 

وتعثرت محادثات السلام بين الطرفين منذ اكثر من عام بعد وقت قصير من انطلاقها في ايلول/سبتمبر 2010 بعد انتهاء مهلة العشرة اشهر من التجميد الاسرائيلي الجزئي للبناء في المستوطنات.

 

وترفض اسرائيل تجديد تجميد البناء وتقول انها ستشارك في مفاوضات دون شروط مسبقة.

 

وكانت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) دعت في 23 ايلول لفلسطينيين والاسرائيليين الى الاجتماع في غضون شهر للاتفاق على جدول اعمال تفاوضي والالتزام بالوصول الى اتفاق "في موعد لا يتجاوز نهاية 2012".

 

واجرى المبعوث الاميركي ديفيد هيل مساء الاحد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل محادثات الاثنين.

 

وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان "هيل عرض على الرئيس عباس مفاوضات مباشرة مع اسرائيل بوجود اللجنة الرباعية".

 

واضاف "لكن الرئيس عباس ابلغه انه مستعد لذلك بشرط ان توقف اسرائيل الاستيطان بما فيها النمو الطبيعي وخاصة في القدس الشرقية وان توافق على مبدا حل الدولتين على حدود عام 1967".

 

ويرى الفلسطينيون ان عودتهم للمفاوضات دون ضمانات من اسرائيل سيسمح للدولة العبرية بمواصلة البناء في المستوطنات وان المحادثات دون اطار محدد لن تؤدي الى حل نهائي.

شام نيوز - أ ف ب