من "مطبات" الدراما السورية لهذا العام

قدم مسلسل "ما ملكت أيمانكم" توازناً من خلال شخصية محمود (قيس الشيخ نجيب) الذي يتعامل مع الدين بشكل معتدل، على نقيض شخصية توفيق (مصطفى الخاني). لكن ما غاب عنه دور صبية ثانية محجبة في موازاة شخصية ليلى (سلافة معمار) التي تتبع الهوى. فحصرت بقية الصبايا المحجبات في دروس الدين وحلقات الذكر، علماً بأن في مجتمعنا محجبات يشاركن في مختلف الأنشطة الثقافية.
لا ندري من قال للممثل باسم ياخور في الجزء الثاني من"ضيعة ضايعة" أن ضربه زوجته (تولاي هارون) فعل كوميدي! يمارس هذا الفعل دون الانتباه إلى أن الكوميديا هي من أخطر الأعمال التي تؤثر في الأطفال وتشدّ انتباههم. فكيف نزرع فيهم مثل هذا.
في إحدى حلقات "أبو جانتي ملك التاكسي" يرفض سامر المصري إيصال الشباب إلى السفارات الأوروبية طلباً للهجرة. ويتذرع بأن البلد "عال العال" وفرص العيش والعمل فيه متوافرة، ويطلب منهم النزول من السيارة، ولتغليب الحس الوطني يغيب عن المصري أن مشكلة الهجرة لا تعالج بهذه السذاجة، برغم أن لها ثمة فوائد تتمثل بإعالة المهاجرين لأهاليهم، ودعم العملة الصعبة لبلادهم. ولو أن "ابو جانتي" أوصل الشباب الى السفارة على سبيل المثال، ولم يتقاض الأجرة قائلاً لهم "تذكروا أنكم لن تجدوا يد العون هذه في غير بلدكم"، لهربت الحلقة من المباشرة الفجة.
السفير