مَن يقتل "البالة"؟.. أعطِنا لباسَنا بما ملكت جيوبُنا

شام إف إم ـ ديالا حسن
دافَع مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية حسام نصر الله عن قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية القاضي بتشديد الرقابة على الألبسة المستعملة المعروفة شعبياً باسم «البالة»، وقال نصر الله أن هذه الألبسة هي مواد مجهولة المصدر وغير خاضعة للفحوصات المخبرية ودخلت بطرق غير شرعية إلى البلد وتعتبر مخالِفة وسيتم ضبطها، متناسياً أن هذه الالبسة تستر آلاف الأسر السورية وتؤمن لهم حاجتهم للملبس وبتكلفة مالية تناسب إمكاناتهم وظروفهم المعيشية.
وذكر نصر الله لبرنامج «البلد اليوم» أن هذه الألبسة تلحق الضرر بصناعة الألبسة والمنتج الوطني وتسبب كساداً له، مشيراً إلى أن السبب في العودة حالياً لمتابعة الموضوع هو الانتشار الزائد والكبير لـ«البالة».
واعتبر نصر الله أن «ألبسة البالة» انتشرت في سورية بسبب دخولها بطرق غير شرعية، لكن الكثيرين يرون أن هذا الانتشار جاء بسبب حاجة السوريين لهذا النوع من الألبسة الرخيصة الثمن ذات الجودة العالية.
ولدى سؤال مدير حماية المستهلك حول ما إذا كان من المنصف تطبيق القانون على حساب الطبقة الفقيرة التي ستتضرر من إغلاق محلات ألبسة البالة والتي لا تستطيع شراء الألبسة إلا من «البالة»، رد نصر الله بأن هناك ملبوسات وطنية تضاهي «البالة» جودة وأسعاراً حسب قوله، وأضاف بأنه من الممكن أن تتسبب بعض الملبوسات الموجودة في البالة بحساسية صحية للذين يشترونها لأنها لا تخضع لفحوصات مخبرية، دون أن يُدلل على كلامه هذا بوجود أية حادثة صحية موثقة من هذا النوع حصلت سابقاً.
وختم نصر الله حديثه بالتنويه إلى إمكانية إبقاء محال «البالة» في حال دخول منتجاتها بطريقة مشروعة ومستوردة بشكل نظامي، أما إذا كانت غير شرعية ولم تثبت قانونيتها تخضع للإجراءات المناسبة.