منّاع: واشنطن أوكلت للمخابرات السعودية مهمة ادارة الملف السوري

أعلن رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر هيثم منُاع، أن الولايات المتحدة أوكلت مهمة ادارة الملف السوري للمخابرات السعودية، واشار إلى أن هيئة التنسيق المعارضة تسعى لعقد لقاء تشاوري من أجل وضع برنامج سياسي مشترك للمرحلة المقبلة جراء ما اعتبره فتور الموقف الاميركي حيال مؤتمر (جنيف 2).

وفي حديث لوكالة "UPI"، قال مناع: "هناك فتور واضح من قبل الجانب الاميركي في ما يتعلق بالتزاماته حيال عقد مؤتمر جنيف الثاني وبشكل يمنحه القدرة على الفعل في الأوضاع ولا يكون مجرد اجتماع رفع عتب وتبرئة ذمة للأطراف الدولية وخاصة الغربية منها، التي لم يعد لديها خطاباً متماسكاً وملتزماً بالشأن السوري".

وأشار إلى "المصيبة الكبرى أن الطرف الغربي الفاعل، أي الولايات المتحدة، يركز الآن على المباحثات الاسرائيلية ـ الفلسطينية والأوضاع المصرية ولم يعد يعتبر الملف السوري عاجلاً، بل أكثر من ذلك أوكل للمخابرات السعودية مهمة ادارة الملف السوري ونحن نعرف السقف السياسي لهذه المخابرات، والمشكلة، استناداً إلى هذا الوضع، أن انعقاد مؤتمر (جنيف 2) سيكون شكلياً ولتسجيل مواقف فقط بدلاً من العمل على تغيير مسار الأوضاع في سوريا نحو عملية انتقال تحقق المطالب الشعبية".

وقال منّاع "تعبنا من تسجيل المواقف، ونتذكر أن الولايات المتحدة طالبت في أكثر من 30 تصريحاً بتنحي (الرئيس ) الأسد عن السلطة فوراً، وكيف غابت هذه التصريحات بقدرة قادر منذ شهرين"، لافتاً إلى أن الموقف الغربي "يعيش حالة صراع بين معطيات الميدان على الأرض وما يطرحه حليفه (الائتلاف الوطني السوري) من خطاب".

وأوضح "أن الائتلاف الوطني السوري مثل المجلس الوطني السوري الذي سبقه، لم يقدم تصوراً سياسياً واحداً للمشاركة في (جنيف 2)، وسمعنا من بعض شخصياته وفي فاصل زمني لا يتعدى 3 أيام جملة مثل مؤتمر جنيف فرصة لا يجب تفويتها من قبل المعارضة السورية، وبعد ثلاثة أيام سمعنا من الشخصية نفسها أن هذا المؤتمر خدمة للنظام السوري، كما سمعنا من (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم في بغداد موافقة رسمية من السلطات السورية على (جنيف 2)، ثم جاء مفتي الجمهورية (أحمد بدر الدين حسون) واعتبر أن هذا المؤتمر مؤامرة للقضاء على المقاومة".

وتساءل رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر "كيف يمكن أن ينجح مؤتمر (جنيف 2) حين تعيش أطراف أساسية في الصراع هذا التشوش السياسي؟".