منبج مرحلة أولى لدخول الجيش إلى شرق الفرات

شام إف إم _ خاص
أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد هيثم حسون أن "وحدات الحماية" الكردية و"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" كانت حتى الآونة الأخيرة، ذراع واشنطن إلا أن تخليها عنهم وسحب قواتها من المنطقة جعلهم يدركون أن الحامي الوحيد لهذه المنطقة هي الدولة السورية والجيش والشعب السوري، ولهذا رأت بعض القيادات الكردية بضرورة تسليم المناطق التي تسيطر عليها إلى الجيش لتكون البداية في مدينة منبج بريف حلب حيث انتشرت وحدات الجيش داخل المدينة برعاية الأصدقاء الروس.
وأوضح حسون وخلال اتصال هاتفي مع شام إف إم في ملف الصباحية، أن المدينة جنبت نفسها الاحتلال تركي بدخول الجيش السوري إلى مشارفها الشمالية والشرقية، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيتكرر في مناطق شرق الفرات وكامل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، والممتدة من شرق جرابلس وحتى المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا.
وشدد الخبير العسكري على أن الدولة السورية لن تقبل ببقاء أي تنظيم مسلح على أراضيها، منوهاً إلى إمكانية ضم هذه القوات الكردية إلى القوات الرديفة للجيش مرحلياً، ريثما يتم القضاء على الخطر القادم من قبل تنظيم "داعش" أو غيره من الجماعات الإرهابية الأخرى، أو حتى التصدي مع الجيش إلى أي عدوان تركي على الحدود الشمالية.
وذكر حسون أن من النقاط الإيجابية التي تحسب لـ "قسد" هي أنها طيلة الأعوام الماضية لم تشتبك اشتباك مباشر مع قوات الجيش، الأمر الذي يسهل عودة عناصرها إلى كنف الدولة السورية كمواطنين يتمتعون بحقوقهم وواجباتهم الكاملة.
وأشار العميد المتقاعد أنه بعد القرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بسحب قوات بلاده من سوريا، ذهبت بعض القيادات الكردية للبحث عن مشغلين آخرين فلجئوا إلى الفرنسيين من أجل أن يكونوا الغطاء البديل الأمر الذي لم تقبله باريس، وعندما فقدت هذه القيادات الأمل في بوجود مشغل آخر وأصبحت وجها لوجه أمام مخاطر الاحتلال التركي هنا بدأت عملية الموازنة بين العودة إلى سطلة الدولة السورية وتسليم هذه المناطق إلى الجيش، أو أن تكون حصان طروادة من أجل احتلال أنقرة هذه المناطق، وعليه ستكون أمام خيارين إما الاصطدام مع الجيش السوري أو مع الجيش التركي، لذلك بدأت بعض قيادات الأكراد بالبحث عن خيارات أكثر عقلانية كان أهمها دخول الجيش اليوم إلى منبج كمرحلة أولى.