منتدى اليافعين العرب: علينا إنشاء برلمانات خاصة لليافعين في جميع البلدان العربية

من المنتدى

أوصى اليافعون العرب في ختام منتداهم أول أمس بضرورة إدراج قضية حماية الأطفال تحت الاحتلال في محاور الخطة العربية للطفولة عبر إنشاء صندوق عربي للمساهمة في تعزيز قدراتهم واعتبار قضيتهم قضية محورية في نقاشات وتقارير الدول العربية المقدمة إلى اللجان والمنظمات الدولية ذات الصلة.

كما أوصى اليافعون في منتداهم الذي نظمته الهيئة السورية لشؤون الأسرة في فندق شيراتون دمشق بتشجيع الحوار والمشاركة داخل الأسرة واعتماده أسلوبا في التواصل وحل المشكلات وضرورة تضمين مفهوم المشاركة والتعريف بمستوياتها في المناهج الدراسية وإنشاء وتفعيل برلمانات خاصة لليافعين في جميع البلدان العربية إضافة إلى نشر ثقافة التطوع بشكل أوسع وأعمق عبر وسائل الإعلام والنوادي والجمعيات الخاصة باليافعين ومشاركتهم في إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية الخاصة بهم.

ودعوا إلى وضع برامج توعية خاصة بالتدخين والإدمان في المدارس وتخصيص حصص درسية للتعريف بمضاره وتوظيف التكنولوجيا لتقديم وسائل صحية مبسطة وزيادة عدد المحطات التعليمية وتنويع أساليبها الإيضاحية بشكل يجذب اليافعين لها وضرورة تفعيل وزيادة عدد العيادات الصحية والنفسية ضمن المناطق المأهولة بالسكان وتوفير خدمات مجانية .

وأكدت التوصيات حق الأطفال في توفير اللقاح الكامل لهم وبشكل مجاني وشمولية حملات التوعية لتصل إلى القرى البعيدة والمناطق النائية حول أهمية الإرضاع الطبيعي والغذاء الصحي المقدم للأطفال .

وفي مجال التعليم أوصى المنتدى بضرورة ضمان إلزامية التعليم ومجانيته للجميع ليشمل مرحلة ما قبل المدرسة وحتى التعليم الثانوي والاستفادة من التكنولوجيا وزيادة عدد الحواسيب في المدارس مع تأهيل أساتذة الحاسوب وتوفير خدمة انترنت سريعة بأسعار رمزية وزيادة عدد المكتبات العامة وتطويرها وتحديث معلوماتها وكتبها بشكل دائم إضافة إلى إعادة النظر في أساليب التقويم والامتحان بما يتماشى مع مفهوم التعليم التفاعلي وتفعيل دور المرشد الاجتماعي والنفسي في المدارس وتأهيله وتغيير لقبه إلى مرشد تربوي.

ودعت التوصيات إلى توفير الدعم المادي للأسر الفقيرة لمنع عمالة الأطفال وضمان استمرارهم في تلقي التعليم للحد من التسرب المدرسي وضرورة إدخال اتفاقية العمل الدولية بالمناهج التعليمية ومصادر الثقافة المختلفة التي تصل للأطفال واعتماد اللعب كأحد وسائل التعليم وأساليب التدريس في مرحلة ما قبل التعليم وإعادة النظر في فترة الامتحانات ونظم التقييم من حيث الشكل والمضمون.

وشددت التوصيات على ضرورة توفير كل المستلزمات المادية المساعدة للعملية التعليمية والتركيز على إبقاء اللغة العربية كلغة أساسية في التعليم والاهتمام باللغات الأجنبية واكتشاف المبدعين ودعم مواهبهم وتنميتها والتوسع في الأنشطة اللاصفية إضافة إلى تحسين النظرة المجتمعية للتعليم المهني وتطويره وربطه بسوق العمل.

ودعا اليافعون إلى تضمين مفاهيم حقوق الطفل في مناهج التعليم المدرسي بلغة مبسطة ومشوقة وإنشاء مراكز خاصة لتأهيل ودعم الأطفال من ضحايا العنف وسوء المعاملة وتشديد الرقابة على مؤسسات العمل لمنع تشغيل الأطفال وسن عقوبات رادعة للمخالفين ومنع الضرب بجميع أشكاله حتى لو كان تأديبيا وتوفير الحماية لليافعين في حال مشاركتهم بشهادات ودعاوى أمام المحاكم وتدريب الأطفال على استخدام طرق لحل مشاكلهم لدى تعرضهم لأي شكل من أشكال العنف الجسدي أو النفسي إلى جانب تعميم التجارب العربية الناجحة في مجال حماية الأطفال مثل الخط الساخن ومندوب الحماية والمحاكم المختصة ودعم مؤسسات الرعاية البديلة للأطفال المتورطين بالجنوح.

وأعربت الدكتورة إنصاف حمد رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة في الجلسة الختامية للمنتدى عن أملها في أن يكون المنتدى قد قارب أهدافه ومغزى انعقاده في سورية التي أصبح لها تجربة مشهودا لها عربيا ودوليا في إشراك اليافعين منذ التحضير للمؤتمر الوطني الأول للطفولة ومجالس الطلاب في المنظمات الشعبية وصولا إلى برلمان الأطفال في دير الزور وحمص .

وقالت إن أهم ما طرحه المنتدى هو تخصيص محور عام للاطفال تحت الاحتلال يبين معاناة هؤلاء الأطفال في ظل احتلال آثم يقضي على وجودهم مشيرة إلى أن المنتدى شكل فرصة لليافعين العرب للالتقاء والنقاش والتحاور والتعبير عن رأيهم ومطالبهم في جميع القضايا المتعلقة بصحتهم وتعليمهم وحمايتهم ومشاركتهم.

بدورها قالت منى كامل مديرة إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية إن سورية حققت انجازات هامة في مجالات الطفولة تمثلت في إطلاق وثيقتين هامتين هما الإستراتيجية العربية لتنمية لغة الطفل والمبادئ التوجيهية لترسيخ الانتماء ودعم مقومات الهوية لدى الطفل بالإضافة إلى تنظيم الملتقى العربي التاسع للأطفال/العروبة هويتي والانفتاح ثقافتي عام/2008/ بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

وفي نهاية المنتدى انتخب اليافعون ممثليهم إلى المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لنقل توصياتهم إلى المسؤولين والمعنيين العرب.

واختتمت فعاليات المنتدى بحفل موسيقي قدمته فرقة كورال واوركسترا وزارة التربية وعرض لفيلم وثائقي عن التحضيرات للمنتدى وجلساته الحوارية وآراء اليافعين والميسرين بمحاور المنتدى.

يأتي المنتدى في إطار سلسلة من المنتديات للتحضير للمؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل/مراكش.. تشرين الأول 2010/ كان أولها منتدى المجتمع المدني/القاهرة.. شباط 2010/ وتلاه منتدى الإعلاميين المناصرين لحقوق الطفل /بيروت.. أيار 2010/.

 

شام نيوز- سانا