منحة مالية صغيرة تنهض بعائلة وتحولها لمؤسسة منتجة

استقبل محافظ حمص م.محمد إياد غزال في مكتبه بدار الحكومة أمس السيدة ليندا أحمد الابراهيم المقيمة مع أولادها الستة في قرية الخنساء 40كم غرب حمص ، وحملت السيدة الابراهيم معها الشكر والعرفان للسيد المحافظ الذي مد لها يد العون والمساعدة كما وصفت وأنقذها وأولادها وعائلتها من الفقر والعوز.
وأوضحت السيدة ليندا ان منحة مالية قدمها مكتب السيد المحافظ للتنمية الريفية لم تتجاوز قيمتها (75)ألف ليرة سورية في تشرين الأول من العام 2008أصبحت اليوم أشبه بمؤسسة منتجة بعدما أحسنت السيدة الابراهيم إدارة هذه المنحة وصلت الجدوى الاقتصادية منها إلى مئات الآلاف سنوياً الآن.
وقد أثنى المهندس غزال على السيدة الابراهيم معتبراً أنها بحسن ادارتها لهذه المنحة المالية الصغيرة قدمت النموذج الحي للأم المكافحة التي ترقى إلى مستوى المثل الأعلى في المجتمع ورد غزال على شكر السيدة الابراهيم له معتبراً أن الأولى بهذا الشكر هي السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس بشار الاسد لأنها أرست هذه القيم من خلال رؤيتها لمجمل المشروعات التنموية في ريف القطر لاسيما مشروع فردوس وهو أحد مشروعات الأمانة السورية للتنمية التي تشرف عليها السيدة أسماء الأسد وتهدف إلى رفع مستوى الحياة الاجتماعية في الريف السوري.
وناقش المهندس غزال مع السيدة الابراهيم بحضور المهندسة ريما عباس رئيسة مكتب السيد المحافظ لشؤون التنمية الريفية تفاصيل إدارة هذه السيدة للمنحة المالية التي حصلت عليها قبل أكثر من عامين وشرحت السيدة الابراهيم أسلوب إدارتها ورعايتها لبقرة حلوب واستثمار مشتقات الحليب المصنعة في منزلها حتى أصبحت البقرة الواحدة أربع بقرات اليوم تتولى السيدة الابراهيم تربيتهم وتصنيع مشتقات حليب هذه الأبقار كاشفة ان تحصيلاتها المالية اليوم تتجاوز مئات الآلاف من الليرات السورية.
وكشف المهندس غزال عن نية المحافظة في دراسة تصاميم لمعامل أجبان وألبان لإقامتها في مناطق تلكلخ ومحيط بحيرة قطينة وغيرها خاصة وأن هذه المناطق تعد من المناطق المؤهلة للصناعات الحيوانية بشكل عام بغية توفير مئات فرص العمل في هذه المناطق كبديل عن الأعمال غير المشروعة ومايعرف بظاهرة «التهريب» واحدة من هذه الأعمال.
وأوضح غزال ان محافظة حمص قد تقوم بنفسها بإنشاء هذه المعامل على نفقة الدولة قبل أن يتم تسليمها للراغبين في هذا القطاع مع تسهيل ربطهم مع المصارف والبنوك المناسبة لاسترداد قيمة هذه المعامل على دفعات مريحة. وأوضح غزال أن هذه المعامل تأتي لتكون بديلاً عن معامل الالبان والاجبان اليدوية التي لم تعد منتجاتها تمتلك الجودة الصحية الامنة للمواطن منوهاً بأضرار منصرفات المعامل اليدوية على البيئة والإنسان في الوقت الذي تتحول هذه المنصرفات اللاصحية لتلعب دوراً عضوياً مفيداً للتربة وهي ماتضمه المعامل غير اليدوية
شام نيوز- العروبة