مندوب روسيا في حلف الناتو يستبعد عملية عسكرية ضد سوريـة

استبعد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي الناتو دميتري روغوزين أن يشنّ الحلف عملية عسكرية ضد سوريا لأن ذلك قد يهدد أمن إسرائيل.
وقال روغوزين بمقابلة تلفزيونية امس الأربعاء إن الناتو يتحول في الوقت الراهن الى شرطة عالمية يستغل قرارات مجلس الأمن الدولي لخدمة مصالحه من دون أن يأخذ بعين الإعتبار مصالح تلك الشعوب التي يعلن عن وقوفه الى جانبها".
وأضاف أن الناتو ربما يستعرض عمدا عدم احترامه لمجلس الأمن الدولي، ملمحا بذلك الى المساواة بين الناتو والأمم المتحدة.
واستبعد روغوزين ان يشنّ الحلف أيّة عملية عسكرية ضد سورية وقال :
لا اعتقد ان الغرب سيبدأ بأية عمليات عسكرية في سوريا لأن لا بد لها أن تنعكس على الوضع الأمني في إسرائيل.
وتابع :أظن أن إسرائيل بدأت تقرع كل الأجراس منادية بوقف هذه الأعمال المجنونة ضد سوريا.
واتهم روغوزين حلف شمال الأطلسي بقيادة العمليات في ليبيا طمعاً بمواردها، وقال:اعتقد أن بعض الدول الغربية تحاول تحت ذريعة احلال الإستقرار في ليبيا ما بعد النزاع ان تضمن حضورها العسكري الدائم بهدف فرض السيطرة على احتياطيات النفط الليبية.
مدير معهد القضايا الدولية بموسكو : قوى أجنبية تقف وراء من يسمون أنفسهم المتظاهرين السلميين وتزودهم بالمال والسلاح
وأكد ميخائيل ديلياغين الخبير الروسي ومدير معهد القضايا الدولية في موسكو إن من يسمون أنفسهم المتظاهرين السلميين في سورية يتفننون في استخدام الأسلحة بصورة احترافية عالية مدعومين من قوى أجنبية تقف وراءهم وتزودهم بالمال والسلاح وتؤمن لهم التغطية الإعلامية اللازمة عبر الكثير من وسائل الإعلام ومحطات التلفزة الفضائية.
وطالب ديلياغين في حديث للتلفزيون السوري بوقف العدوان الإعلامي الشرس الذي تتعرض له سورية ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وتقديم الدعم الدبلوماسي لها مشيرا إلى أن الموقف الروسي من الأحداث في سورية موقف صائب ويأخذ بالاعتبار التجربة المريرة في ليبيا واستغلال الناتو لقرارات مجلس الأمن للقيام بعدوانه على الشعب الليبي.
وأشار ديلياغين إلى إن الذين يقفون وراء الأحداث في سورية يهدفون إلى إضعاف روسيا وحرمانها من أقرب أصدقائها في الشرق الأوسط معبرا عن شعوره بالأسى لوجود مخططات عدوانية يبيتها الأمريكيون والإسرائيليون للنيل من سيادة دول المنطقة.
وأوضح ديلياغين أن عدوان الناتو على ليبيا أظهر أن القانون الدولي لم يعد له أي أثر وأن الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس هي أن تعتمد الدول الوطنية على نفسها وأن تزيد من قواها الذاتية للتصدي لأي عدوان تتعرض له.
وقال ديلياغين إن إسرائيل تعتبر رأس جسر أماميا للأمريكيين في الشرق الأوسط والرئيس الأمريكي باراك أوباما لجأ إلى المخادعة والتضليل عندما أعلن أن واشنطن تعامل إسرائيل والفلسطينيين على قدم المساواة لأن الحقيقة هي أن أمريكا تشجع إسرائيل على المضي في تعنتها وتسكت عن قدراتها في مجال الأسلحة النووية بينما تتعامل بصورة مختلفة فيما يتعلق بملف إيران النووي رغم أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية كما هو حال إسرائيل.