منصات تربوية جديدة قريبا..وعملية تطوير المناهج مستمرة

منصات تربوية جديدة قريبا..وعملية تطوير المناهج مستمرة

شام إف إم _ خاص:

كشف مدير المركز الوطني لتطوير المناهج، دارم الطباع، في اتصال هاتفي مع "شام إف إم"، أن هناك استمرارية في عملية تطوير المناهج، حيث تم البدء حاليا بالمرحلة الثانية من الخطة التي وضعت عام 2015 لتطوير المناهج، والتي كان من المقرر أن تسير وفق ثلاث مراحل.

وأوضح الطباع، لبرنامج "نبض العاصمة"، أن المرحلة الأولى شملت السنوات الانتقالية، الصف (الأول- الرابع-السابع-العاشر)، ومن ثم ستشمل بعدها المرحلة الثانية كل من الصفوف (الثاني- الخامس-والثاني الثانوي)، لتكون المرحلة الأخيرة خلال السنة الثالثة بالشهادات الإعدادية والثانوية، وبالتالي يكون تم تعديل المنهاج بشكل كامل على مختلف المراحل.

وأكد مدير المركز على أهمية عملية التطوير، للانتقال من مهارات التفكير الدنيا (الحفظ والتلقين)، إلى مهارات التفكير العليا ليكون هناك عملية بنائية للمعرفة، مشيرا إلى أن الضخامة والحشو الذي كان في المنهاج السابق، تحول بعد التعديلات إلى سلاسة في المعلومات وحيوية في المواضيع المطروحة، لتساعد على بناء شخصية الطفل كما في مادة الدراسات الاجتماعية، منوها إلى وجود ست كتب جديدة، من الصف الأول وحتى السادس.

وبالنسبة لكتاب المصادر، قال رادم : "إن هذا الكتاب يوفر معارف ومصادر تعلم يستطيع الفرد الاستفادة منها، في حال عدم توافر مصادر موثوقة من انترنت و وسائل تواصل"، مبيّنا أن الكتاب يشمل معلومات ومعارف أساسية يستطيع الطالب والمعلم أن يستثمرها عند الحاجة.

أما من جانب الرد على الانتقادات التي واجهتها عملية تطوير المناهج، ذكر دارم أن المرحلة الأولى شهدت تقصير في الناحية الإعلامية، مما أدى إلى أن انتشار إشاعة المنهاج المعدل بشكل كامل، أما في واقع الأمر فالتعديل طرأ فقط على الصفوف الانتقالية في المرحلة الأولى.

كما أشار رادم إلى أن الحملات التي أقيمت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان لها أثر سلبي كبير في مفاهيم التعديل، حيث تم نشر أغلفة غير صحيحة، وتركيب صور ذات محتوى غير مطابق لما تتضمنه المناهج.

فيما بيّن مدير المركز أنه تم تدريب مجموعة من الأساتذة المختصين فيها، حيث تم استهداف 44 ألف معلم، تم تدريب 22 ألف معلم منهم فقط، إضافة إلى تبادل الخبرات بين المعلمين، والاستمرارية في عملية التدريب خلال العطلة الانتصافية الجارية، قائلا: "إن هذه الإجراءات التدريبية والتباين في الخبرة بالتعامل مع المنهاج لدى المعلمين كان له أثر سلبي وطريقة خاطئة في الأداء، خاصة بالنسبة لبعض التدريبات التي تعتمد على أنشطة معينة".

وختم، مدير المركز الوطني لتطوير المناهج، درام الطباع حديثه، بالكشف عن التحضير لمنصات تربوية، تتيح الإمكانية لأي طالب التواصل عن طريق الهاتف أو الإنترنت لطرح استفساراته وأسئلته، والمساهمة في تقديم معلومة، معرفة، أو معلومة للآخرين، وبالتالي يكون هناك عملية تبادلية في الخبرات، بين الطلاب، المعلمين، والأهالي، لافتا إلى أنه سيتم إطلاقها عندما تكون جاهزة بشكل كامل.