منصور: تداعيات الأزمة في سورية ستصيب كل دول المنطقة

أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن سورية تتمتع بثقل استراتيجي فى المنطقة لا يمكن تجاهله ويجب العمل على تجاوز الأزمة فيها لأن تداعياتها ستصيب لبنان وكل دول المنطقة في حال لم يتم تجاوزها واصفا العلاقة بين لبنان وسورية بأنها تاريخية.

ولفت منصور فى مقابلة مع قناة المنار الليلة إلى أن الحوار بين جميع الأطراف في سورية هو المخرج من الأزمة الحالية والجميع بات يعلم ويدرك أن هناك "معارضات وفصائل متطرفة في سورية لا تقبل بالحوار وتتحدث بالخلافة وأن ما يخطط في المنطقة فتنة كبرى".

وأشار منصور إلى أن سورية أرسلت أكثر من 20 مذكرة إلى لبنان تتحدث عن خروقات من الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل السوري داعيا الدولة اللبنانية إلى استخدام قوتها من جيش وقوى أمن داخلي لوقف التدخل في الشؤون السورية ومنع انطلاق المسلحين من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري.

وبخصوص الموقف الذي نقله المبعوث الرئاسي الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى اللبنانيين أوضح منصور أن بوغدانوف عبر عن "قلق روسيا البالغ من وجود جماعات متطرفة في سورية تدعو إلى قيام الخلافة" وأكد أن "إرسال السلاح إلى سورية لا يخدمها كما لا يخدم أي دولة في المنطقة".

وبين منصور أنه لمس من المبعوث الروسي أن "روسيا لا تزال على موقفها حيال ضرورة التوصل إلى حل سلمى للازمة في سورية وترفض التدخل العسكرى الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية".

وأشار منصور إلى أن الادعاء بأن سورية استخدمت السلاح الكيميائي ضد المعارضين يعيدنا إلى ما كان عليه الوضع في العراق حيث تم الادعاء أن هناك أسلحة دمار شامل وفي النهاية ثبت أن ذلك لم يكن صحيحا.

ولفت منصور إلى أنه خلال لقاءاته مع مسؤولين أوروبيين أكدوا أنهم أصبحوا الآن يتحسسون خطر الحركات المتطرفة متمثلا بوجود آلاف المقاتلين السلفيين من الدول الاوروبية في سورية مشيرا إلى أن المتابع للموقف الاوروبي يلمس تغيرا في الخطاب السياسي تجاه الوضع في سورية عما كان عليه قبل سنتين متسائلا هل من مصلحة الدول الغربية دعم القوى المتطرفة في سورية.

وفى سياق متصل أشار منصور إلى أن نائب وزير الخارجية اليوناني كوستاتينوس تسيراس وصل إلى بيروت لإجراء اتصالات تتعلق بخطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم على يد مجموعات مسلحة في ريف حلب.

وفيما يتعلق بملف المخطوفين اللبنانيين التسعة لدى المجموعات الإرهابية في ريف حلب اعتبر منصور أن تركيا التي تدعم المسلحين الذين يقاتلون في سورية هي المسؤولة عن خطف اللبنانيين في اعزاز بشكل غير مباشر عبر دعمها للمجموعات المسلحة ولكننا لا نحمل تركيا المسؤولية المباشرة في ذلك رغم أن الدعم التركي للمجموعات المسلحة أصبح مكشوفا للجميع.