منصور: سورية محصنة من الداخل

أكد عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني أن سورية محصنة من الداخل و لو كان الأمر عكس ذلك لكانت الكارثة موضحا أن ما يرسم لسورية شيء و ما تريده سورية شيء آخر وتستوعبه في الداخل.

وقال منصور في حديث لقناة ان بي ان اللبنانية الليلة"منذ اللحظة الأولى لتحريك الملف السوري كانت اياد خارجية ودولية تقف وراءه فهناك دول باتت تطالب باسقاط النظام في سورية وهذا أسلوب مرفوض في العلاقات الدولية".

وأضاف " أن الوضع في سورية اخذ منحى خطيرا تجاوز الحدود السورية من خلال تعرضها لهجمة من جميع الاتجاهات /حملة اعلامية وتسليح / وهذه الحملة لا تصب في إطار الاصلاح كما يدعون" موضحا أن أي معارضة تلجأ الى السلاح والاستنجاد بالخارج وإلى حملات إعلامية ورصيد مالي وتجييش لاتريد تحقيق مطالب اصلاحية.

وقال إن البعض يريد من السياسة الخارجية اللبنانية أن تقف موقفا معاديا لسورية ولقيادتها لكن هذا لن يحدث اليوم ولا غدا لأننا " التزمنا بموقف النأي و نحترم الاتفاقيات التي وقعت مع سورية و كل غير ذلك يضر بلبنان ومصلحته".

ولفت منصور إلى أنه أعلن منذ بداية الأحداث في سورية ان لبنان معني بما يحدث في سورية" لاننا معنيون باستقرار المنطقة وأمنها وكل تداعيات الأزمة في هذا البلد ستنعكس على لبنان و دول الجوار وان الحريق اذا اندلع سيصل لهيبه إلى لبنان شئنا ام ابينا".

وأشار إلى أن لبنان التزم سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون سورية الداخلية و قال ان لبنان يجب ان يكون حريصا على ألا يكون منصة للآخرين إلا أن هناك فريقا على الساحة اللبنانية اتخذ ومنذ اللحظة الأولى لبدء الاحداث في سورية موقفا معاديا وبشكل لافت ضد سورية بشكل ليس له حدود ان كان في الإعلام أو غيره.

وأكد منصور أن لبنان و سورية مرتبطتان باتفاقية الأخوة و الصداقة و اتفاقية الدفاع و الأمن وهناك خصوصية بين البلدين لافتا إلى أنه رغم مرور عام و نصف على الأحداث في سورية ورغم كل ما حصل فإن مؤسسات الدولة مازالت فاعلة والأمور فيها مضبوطة.

وأشار منصور إلى أن منطقة الشرق الاوسط تواجه مشروعا تقسيميا تفتيتيا كما كشفته مجلة اسرائيلية في 14 شباط 1982.