منصور: قرار الجامعة العربية لا علاقة له بتقرير المراقبين العرب

لفت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الى أن "تقرير بعثة المراقبين العرب كان ايجابيا وموضوعيا، وقد اثار الشكوك لدى البعض ولكن كان التأكيد من قبل الفريق الدابي على ان هذا التقرير جاء بشكل موضوعي، علما ان لجنة المراقبين ضمت في صفوفها العديد من الجنسيات العربية وكان متوازنا فعلا. بعد ذلك، طرح قرار على مجلس الجامعة يتناول الاوضاع في سوريا. هذا القرار لم تقبله سوريا نظرا لنصوص واردة فيه تتعلق بالشأن الداخلي السوري وبالسيادة السورية".
وعن موقف لبنان، أشار منصور في تصريح له من مطار بيروت الدولي بعد عودته الى لبنان الى أنه "كان موقفنا النأي بالنفس عن القرار".
وعن القرار السعودي بسحب مراقبيها من اللجنة، لفت الى أن "القرار عائد للسلطات السعودية".
وعن التعامل مع المراقبين في ظل التجديد لمدة شهر والرفض السوري لقرارات الجامعة الاخرى، أشار الى أن "سوريا لم ترفض التمديد لعمل المراقبين او تعزيزه، انما كان رفض للقرار الذي جاء يتضمن عدة مواد تطال السيادة السورية مباشرة، وهذا من حق الدولة السورية ان تقبل او ان ترفض".
وإعتبر "ان القرار الذي صدر عن الجامعة العربية امس ليس له اي علاقة بالبيان او بتقرير المراقبين العرب. وهذا ما قلناه في الاجتماع. اننا جئنا من اجل البحث في موضوع تقرير لجنة المراقبين التي يرأسها الفريق اول محمد احمد الدابي، واذ يطرح على طاولة الاجتماع هذا القرار".
وعن الخطوات التالية بعد الرفض السوري لقرار الجامعة العربية، قال: "اتصور ان الامور لا تسير بالشكل الذي نريده ان يكون شكلا ايجابيا يؤدي الى نتيجة مرضية وربما هذا قد يعقد من الامور خاصة وان هناك قرارا يتعلق بدولة وهذه الدولة التي هي سوريا ترفضها".
وشدد على "ان المخرج هو في الحوار ولا شيء غير الحوار بين اطراف المعارضة والقيادة السورية، وهذا ما اكدنا عليه امس، انه قبل اصدار القرار لا بد من التركيز على عمل جدي من اجل وقف اطلاق النار من جانب المعارضة ومن جانب السلطة السورية حتى لا يكون هناك فعل ورد الفعل".
وعما اذا كانت قرارات الجامعة من شأنها ان تأخذ الوضع السوري نحو التدويل، أشار الى أن "قلنا في السابق اننا نشتم رائحة تدويل منذ البداية ولا زلنا على كلامنا هذا لأننا أمس طالبنا ان يكون وقف اطلاق النار من الجانبين وكان التركيز فقط على جانب السلطة في سوريا، ان توقف عمليات القتل. ولكن لا يمكن السير في هذا الطريق دون ان تطلب من الطرفين معا. اما التركيز على طرف واحد من دون الاخر فهو لا يساعد على الحل وهذا ما ستثبته الايام القادمة". واضاف: "لا بد ان نقول اننا نجد ان هناك من يريد ان يدخل مجلس الامن الدولي في عملية المشاركة في هذا القرار".
شام نيوز. المنار/وكالات