منصور: مراهنات بعض الأطراف الخارجية على سقوط سورية وصلت إلى طريق مسدود

أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن مراهنات بعض الأطراف الخارجية على سقوط سورية وصلت إلى طريق مسدود بفضل صمود وتماسك الشعب والدولة والجيش السوري الذي غير المعادلة من خلال مواجهته باقتدار للإرهاب وللتدخل الخارجي.
وقال منصور في مقابلة مع قناة المنار : إن التدخل الخارجي في سورية أصبح مكشوفا للعلن سواء من خلال تسليح أو تمويل الإرهاب في سورية أو إدخال المسلحين إليها.
وشدد منصور على أن الحوار بين جميع الأطراف في سورية هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لافتا إلى أن المستهدف مما يجري فيها هو نسيج البلد.
وقال منصور إن الحكومة في سورية لا ترفض الإصلاح والدولة والمعارضة الوطنية هما الكفيلان بإخراجها من الأزمة وليس الآخرين الذين يدعمون المعارضة بالسلاح.
وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن بعض الانظمة العربية تتعامل مع إسرائيل وكأنها ليست عدوة موضحا أن تلك الدول ومن خلال إقامتها لعلاقات متنوعة مع الكيان الصهيوني تضخ الدم في عروق العدو رغم أن العرب قرروا مقاطعة إسرائيل بمختلف المجالات وتم إنشاء مكتب خاص بذلك ولكننا نرى أن دولا تقيم علاقات دبلوماسية وسياسية وتجارية وثقافية وسياحية علنا وسرا.
ودعا منصور الدول العربية التي تضع القرارات إلى تنفيذها ومقاطعة إسرائيل تجاريا واقتصاديا ودبلوماسيا.
قاووق: هدف المؤامرة على سورية اخراجها من محور المقاومة
وفي سياق متصل أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إن الوقائع أثبتت أن الهدف من المؤامرة المستمرة على سورية يتمثل بإخراجها من محور المقاومة لتهيئة المنطقة لعدوان اسرائيلي جديد .
ولفت قاووق في كلمة له في بلدة قبريخا بالجنوب اللبناني إلى أن الغارة العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تشكل تأكيدا على أن الهدف مما يحصل في سورية ليس إصلاحات أو ديمقراطية إنما النيل من دور سورية المقاوم لافتا الى ان الدول المحرضة والمسلحة والممولة والتي يصعب عليها تقبل الهزيمة مصرة على اعاقة اي حل سلمي هناك وتتاجر بدماء الشعب السوري حيث ان أحقادها أكبر من إنسانيتها ومن مصالح الأمة.
ولفت قاووق إلى أن هناك فريقا في لبنان ارتضى لنفسه أن يكون جزءا من محور العدوان على سورية وهو يمول ويسلح لضرب الجيش السوري وهو نفسه الذي يمول ويحرض ويسلح الذين قتلوا عناصر الجيش اللبناني في عرسال .
وأكد قاووق أن الذين يغطون المعارضة المسلحة في سورية هم نفسهم يغطون الذين قتلوا الجيش اللبناني في عرسال لافتا إلى أن هناك نوابا وأحزابا لبنانية تتطاول على الجيش وتغطي تغطية كاملة من تورطوا بقتله تأدية لوظيفة ممولة خارجيا لضربه مطالبا بحماية الجيش الذي هو عنوان وحدة الوطن بدلا من السلاح الميليشياوي الذي يشكل خطرا على لبنان والمسلحين السوريين الذين اتخذوا من الحدود اللبنانية ممرا ومقرا لضرب سورية .
وحذر قاووق من أن تغطية الجريمة في عرسال هي بمثابة مشاركة فيها كما أن تغطية المسلحين السوريين على الاراضي اللبنانية هي جريمة مستمرة بحق لبنان وسورية مشيرا إلى انه لم يعد هناك أحد ينكر وجود مسلحين مما يسمى الجيش الحر داخل الاراضي اللبنانية بعد أن اعتقل الجيش اللبناني أكثر من مرة مسلحين سوريين في لبنان كما حاكم القضاء اللبناني أكثر من عنصر سوري مسلح كانوا داخل الأراضي اللبنانية هؤلاء يحظون بغطاء سياسي معروف وغير مجهول الإسم والجهة.
وأكد قاووق أن المقاومة التي صمدت في مواجهة حرب كونية على مدى أكثر من ثلاثين عاما وصلت اليوم إلى الموقع الأقوى في المعادلة على مستوى المنطقة حيث لاتجرؤ إسرائيل اليوم على ارتكاب أي عدوان على لبنان لأنه لا طاقة لها على تحمل معادلات المقاومة ومفاجآتها مشددا على ان جهوزية المقاومة واستعداداتها يضمنان ردع اسرائيل عن محاولة العدوان على لبنان .