منصور يجدد رفض لبنان لأي تدخل خارجي في شؤون سورية

جدد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور رفض بلاده التدخل الخارجي في شؤون سورية معتبرا أن سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها الحكومة اللبنانية حيال الأزمة في سورية تعني أن لبنان لا يقبل ان يسير في سياسة تصب في اطار التدخل في الشأن السوري.
وأكد منصور في حديث إلى قناة الـ (ان بي ان) ليلة أمس أن لبنان ضد التدخل العسكري و التدويل للملف السوري مشيرا إلى أن القيادة السورية وضعت برنامجا زمنيا لتطبيق الاصلاحات وأصدرت المراسيم الخاصة بذلك وأن تلك الاصلاحات ستتم عبر الحوار الوطني وليس بالعنف الذي لن يؤدي إلى شيء سوى الخراب والدمار وأضاف " لذلك نحن تفهمنا المسار الذي تسير عليه القيادة السورية وعلينا مساعدة سورية للخروج من الأزمة.
وشدد منصور على ان لبنان لا يمكن إلا أن يكون على علاقات أخوية جيدة مع سورية وان ما يجري اليوم من احداث وتطورات سياسية يعزز من موقفنا.
من جهة اخرى نوه منصور بالموقف الروسي حيال الازمة في سورية وقال" إن روسيا لم ترتح للتوجه الأوروبي الأمريكي وأن الدول الغربية فهمت أن روسيا لن تسير بقرار يدمر سورية وشعبها" لافتا إلى أن سورية وقيادتها استطاعت احتواء الازمة رغم ادخال السلاح عبر الحدود والدعم المادي الهائل الذي توفر للمجموعات المسلحة ورغم الحملات الاعلامية التي لم نشهد لها مثيلا.
ووصف وزير الخارجية اللبناني الحملة ضد سورية بانها "حرب استنزاف" وحرب عدوانية مشيرا إلى وجود مصالح دولية تقف وراء الأزمة السورية.
وأكد منصور أن الشعب السوري وقيادته أحبطا هذه الحرب العدوانية المكشوفة وافشلا كل الرهانات الاقليمية والدولية على سقوط سورية وقال "إن الجيش السوري الوطني وقيادته استطاعا احباط هذه الحرب الكونية وبقي الشعب السوري متماسكا قويا ملتفا حول قيادته".
وأشار وزير خارجية لبنان إلى أن السعي إلى تقسيم المنطقة وزرع الكيان الصهيوني فيها دليل على ان هناك مصالح للدول الكبرى في المنطقة معتبرا أن الجامعة العربية ومنذ بدء الازمة في سورية كانت توجهاتها نحو احالة الملف السوري إلى مجلس الأمن وتدويل الأزمة وطلب التدخل العسكري والخارجي
شام نيوز.سانا