منصورة: استقرار حلب من وحدة أبنائها وفهمهم لمسيرة الإصلاح

أكد محافظ حلب علي منصورة في حديث خاص بـ«الوطن» أن أمن واستقرار حلب، المحافظة الأكبر ديموغرافياً والأوسع جغرافياً وذات التنوع الإثني والاجتماعي والديني، مرده إلى «وحدة أبنائها وموقفهم الرافض للمؤامرة التي تتعرض لها سورية بفعل الأحداث الأخيرة».
ولفت إلى أن المحافظة تقدمت بطلبات «تصب في مجملها في مسيرة الإصلاح التي فهمتها الأغلبية بشكل دقيق دون أن يقوم بعضهم بركوب الموجة لتنفيذ مآرب أخرى، بالإضافة إلى الشفافية في التعامل مع المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم بشكل عام، وهم الذين اعتبروا أن الجهد هو جهد الجميع للحفاظ على أمن المحافظة بعدما أصبحت مثلاً يحتذى به»، مشيداً بالدور الإيجابي لرجال الدين والمثقفين والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في استتباب الاستقرار.
وأعرب منصورة عن ثقته بمستقبل حلب «وبأهلها مدينة وريفاً الذين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية بحسهم وفهمهم الوطني الصحيح ووعيهم لحجم المؤامرة وليفوتوا الفرصة على أعداء الوطن، ونثق بأنهم مستمرون في هذا الموقف الذي لا بد سيسفر عن زوال الغيمة السوداء عن ربوع وطننا الغالي».
وأشار منصورة إلى دأبه منذ بداية العام على لقاء المواطنين على مستوى أحياء المدينة ومناطق المحافظة وقال: «هي لم تكن لقاءات خدمية عادية فقط بل لقاءات موسعة ضمت جميع الفعاليات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والدينية استمعنا خلالها لطروحاتهم وجرى التطرق إلى ما يعانيه القطر من هذه الهجمة بل الحرب التي تستهدف المواطن شعباً ومؤسسات تنفيذاً لأجندة خارجية»، وأشار إلى أن المطالب تنوعت «بين خدمية وتنفيذ مشروعات معينة ومطالب بمشاريع للري وتشميل بعض مناطق المحافظة بمشاريع جديدة وتأمين مياه الشرب وإعادة هيكلة العمل الوظيفي ومكافحة الفساد عدا القضايا التي تخص كل حي وكل منطقة على حدة وقضايا فردية تتمحور حول تأمين فرص العمل».
وأضاف منصورة: «تشكلت لجان لدراسة بعض القضايا العامة للخروج بتوصيات تم تطبيقها مباشرة وهناك مطالب تتطلب حلاً مركزياً قدمنا مذكرات بخصوصها مثل تشميل مجموعة من الأراضي بمشاريع الري الحديثة وقضايا بناء مدارس وطرق تدرس حالياً لتنفيذ ما يمكن تنفيذه».
وقد قدمت محافظة حلب أخيراً مساعدات للبلديات ضمن خططها الحالية ودعمت تنفيذ برامجها بإعانات.