مهرجان الدوحة الغنائي العاشر لبناني الهوى

 

بدأت فعاليات مهرجان الدوحة الغنائي العاشر «على هوا لبنان» بحفل غنائي ضم خمسة مطربين لبنانيين هم نجوى كرم وأيمن زبيب وملحم زين وملحم بركات وطوني حنا، بدأ الحفل فى الساعة التاسعة مساءاً، وامتد للساعة الثالثة بعد منتصف الليل، حيث تفاعل الجمهور اللبناني الذي ملأ القاعة قبل الحفل بأكثر من ساعة كاملة، وقدمت نجوى كرم استعراضاً خاصاً على الطبول، وتعرضت لأكثر من موقف محرج حيث سقط منها الميكروفون أكثر من مرة، ومع نهاية الفقرة صعد المطربون الخمسة على المسرح، وغنوا سويا أغنيات صباح ووديع الصافي، وتفاعل الجمهور جدا مع أغنية «دخل ترابك يا لبنان»، وطالب الجمهور بإعادتها أكثر من مرة.

أما الليلة الثانية، التى ضمت كلاً من إليسا ووائل كافوري والسعودي محمد الزيلعى والقطري عيسى الكبيسى، فقد بدأ الحفل فيها الساعة العاشرة مساء، وامتد للثانية بعد منتصف الليل، وتفاعل الجمهور الذي غلب عليه الطابعان اللبناني والخليجي مع الحفل الذب بدأت أولى فقراته باستعراضات فنية بالرقص والسيوف.

ثم صعدت إليسا على خشبة المسرح مرتدية فستانا محتشما بعض الشىء، وغيرت قصة فستانها المعتادة، بناء على طلب من إدارة المهرجان ليتناسب مع العادات والتقاليد القطرية، وقدمت مجموعة من أغانيها القديمة والجديدة، لكنها تعرضت لموقف محرج أكثر من مرة، حيث نسيت مقاطع كثيرة من أغانيها، مما جعلها أكثر توترا على المسرح خاصة أن الفرقة الموسيقية كانت تضطر لإعادة المقطوعة الموسيقية لحين أن تتذكر إليسا المقطع الثاني من الأغنية، وبررت إليسا ذلك بوجود مشكلة في هندسة الصوت أثرت على تركيزها أمام الجمهور، بينما أكد بعض المقربين منها أنها لم تتمكن من عمل البروفات اللازمة قبل الحفل، نظرا لانشغالها بعدة حفلات، كما فاجأت إليسا الجمهور بأغنية «حلوة يا بلدي» للراحلة داليدا ، وتابعت إليسا بأغانيها الخاصة التي كانت تلاقي من الجمهور كل الحماس والتصفيق.. ثم غنت لفيروز «نسّم علينا الهوى» التي نالت إعجاب الجمهور ، وغنت أيضا لوردة الجزائرية.

فن التطريب على الطريقة الشرقية المميزة كان السمة الغالبة على حفل الليلة الثالثة بداية من القطري سعد الفهد أحد الأصوات التي باتت مهمة في المشهد الغنائي القطري بأعمال يحفظها ويرددها الشباب الخليجي، وبالتأكيد كان لبنان حاضرا في صوت وأداء المطربة يارا، التي غنت «علمونى وين بدي أروح» لتدشن مرحلة غنائية جديدة في مشوارها، كما قدمت موهبة غنائية جديد من إندونيسيا «كي كي»، التي تجيد الغناء باللغة العربية، لكنها لا تجيد التحدث بها، والمفاجأة أنها تفوقت على يارا بعد أن قدمت وصلة غنائية ودويتو غنائياً جمعهما.

بعدها كان جمهور المهرجان على موعد مع «شيرين» المصرية صاحبة الصوت المتميز، التي استطاعت أن تشق لنفسها طريقا خاصا في الساحة الغنائية، وظهرت شيرين في واحدة من أفضل حالاتها على الإطلاق، وهي على مسرح «كتارا»، وتفاعل معها الجمهور بشدة، خاصة بعد أن وجهت تحيتها إلى لبنان، وغنت للسيدة فيروز أغنية «بحبك يا لبنان» وأمام التجاوب الشديد تابعت بأغنية أخرى فغنت «حبيتك تنسيت النوم».

فيما أكد العراقي ماجد المهندس أحقيته بلقب الشخصية الفنية المثالية، وهو يقدم وصلته الغنائية تالياً لشيرين، وقدم باقة من أجمل وأروع أغانيه مختتماً الليلة الثالثة من ليالي الدوحة الغنائية، التي تميزت بالتنظيم الجيد.

من جانبه أكد رئيس المهرجان محمد المرزوقى  أن اختيار لبنان والأغنية اللبنانية لتكون ضيف شرف المهرجان، تحت شعار «على هوا لبنان »، يأتي فى إطار الاحتفاء بتجربة شديدة الثراء منحت الكثير من الأصوات والأعمال المميزة للمشهد الغنائي العربي، مشيرا إلى تكريمات خاصة للآباء الكبار في الغناء اللبناني عاصي ومنصور رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي.

كما أقامت اللجنة الإعلامية أكثر من مؤتمر صحفي للمطربين المشاركين في الحفل الأول، وكان مؤتمر نجوى كرم أشدها سخونة، بينما تمتع مؤتمر شيرين بخفة الدم.

من ناحية أخرى بررت المطربة اللبنانية يارا سبب تقديمها أغنيات باللهجة اللبنانية فقط خلال حفلها بمهرجان الدوحة الغنائي : المهرجان يكرم هذا العام الأغنية اللبنانية، لذلك فضلت أن أقدم أغنياتي اللبنانية فقط، رغم أنني أعتز بغنائي باللهجتين المصرية والخليجية، لأنني أعتز بهما، ولم ألجأ للغناء بأكثر من لهجة بحثا عن المكسب المادي أو الربح السريع، كما أحترم مطربي لبنان، الذين رفضوا الغناء بلهجات أخرى، وهذه رؤيتهم ووجهة نظرهم ولابد أن أحترمها.

وعن سبب تقديمها ألبوماً كاملا باللهجة الخليجية قالت: بصراحة شديدة عندما قدمت أغنية «صدفة» حققت نجاحا كبيرا على مستوى الخليج، لذلك تحمست خاصة لأن شعراء وملحني الخليج أشادوا بتمكنى من لهجتهم، وأستعد حاليا لطرح ألبوم يضم أغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية، ومن المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة، كما يضم دويتو غنائياً يجمعنى بالمطرب وائل كفوري.

كواليس

مشادة كلامية حدثت بين المطرب اللبنانى ملحم زين والإعلامي جمال فياض داخل الفندق، قبل بداية الحفل الأول للمهرجان بساعات قليلة، وتحولت إلى مشاجرة بالأيدي، لكن تدخل الموسيقار ملحم بركات وعدد من الإعلاميين الموجودين لفضها بعد تبادل طرفيها الشتائم الخارجة، وبعد أن هدأ زين، حاول التعدي مرة أخرى على فياض، الذي اتصل بالشرطة القطرية لتحرير محضر، وخرج زين عن شعوره، ووصف نفسه بأنه «ليس فنانا»، وتوعد فياض بالرد فور عودتهما إلى لبنان.

من المعروف أن فياض يهاجم زين فى الصحف اللبنانية منذ خمس سنوات.

انسحب المطرب اللبنانى ملحم بركات من المؤتمر الصحفي بعد ١٠ دقائق من بدايته، حيث انفعل وهاجم المطربين الجدد واهتمام الإعلام بهم ومساواتهم بمطربين كبار، كما هاجم المطرب اللبناني جورج وسوف ووصفه بأنه «فقد صوته وهذا أغلى ما يملكه الفنان»، وأكد أن الأغنية اللبنانية مظلومة حتى في لبنان، بينما تهتم سوريا بالمطربين اللبنانيين، على حد قوله، ثم انسحب من المؤتمر.

كعادتها ألغت المطربة اللبنانية إليسا المؤتمر الصحفى قبل موعده بنصف ساعة بحجة أنها تستعد للحفل، بينما أكدت للمقربين منها أنها تخشى مواجهة الصحفيين قبل الحفل حتى لا تخرج عن شعورها أو تتورط في تصريحات جديدة، كما اعتذر وائل كفوري عن المؤتمر، الذي كان سيجمعهما، في حين أكد المسؤولون في شركة «روتانا» حضورهما.

ورفضت إليسا التسجيل مع القنوات الفضائية في مطار الدوحة أو الفندق، كما رفضت التحدث مع الصحافة، مما أثار استياء الجميع، وكانت قبل خروجها من لبنان قد اتصلت بمدير اعمالها المتواجد في قطر، وطلبت منه عدم وجود صحافة أو قنوات فضائية لأنها غير مستعدة لإجراء حوارات.