مهندس سوري يبتكر صماماً لحماية المضخات الغاطسة

 

تمازجت في السنوات الأخيرة الاهتمامات العلمية والتقنية في مجالي الصناعة والزراعة في سورية لتقدم العديد من الابتكارات التي نالت براءات اختراع واثبتت حضوراً لافتاً لجهة توفير المواد وتأمين البدائل وكان للشاب المهندس علاء غضبان من مدينة السويداء نصيب منها لاختراعه صمام ارتدادي ثنائي الاتجاه للمضخات الغاطسة يوفر حماية لها بقوة دفع تتراوح بين 500-1000 متر والتي تزيد تكلفتها على مليوني ليرة سورية ويجنب الضرر الناتج عن تعطل البئر وفترة الصيانة.

وأوضح غضبان 34 عاماً والحاصل على إجازة في الهندسة المدنية تخصص إدارة هندسية من جامعة دمشق لنشرة سانا الاقتصادية إن اختراعه عبارة عن صمام مهمته الحفاظ على المضخة من خطرالعطب نتيجة الحمل الزائد عند الإقلاع وعلى انابيب الضخ من خطر الانقطاع نتيجة وزن الماء الراجع عند توقف المضخة في حال استخدام الصمام التقليدي بحيث يحافظ على المضخة من خطر الدوران العكسي.

وبين غضبان المقيم حالياً في نيجيريا ويدير شركة للإنشاءات في لاغوس أن آلية عمل الصمام قائمة على أساس أنه في حال توقف المضخة عن العمل يقوم الصمام بتمرير نسبة من الماء الراجع ما يضمن سلامة الأنابيب ويتوقف عن تمرير هذا الماء عندما تتفرغ نصف أنابيب الضخ من الماء ما يضمن إقلاعاً سهلاً للمضخة في التشغيل التالي.

وتمت صناعة هذا النموذج الذي خصص يومها للشرح من قطع معدنية وانابيب بتكلفة لا تتجاوز 15 ألف ليرة وتكمن الفائدة من استخدام مثل هذا الصمام من إمكانية أن يصنع بتكلفة 100 ألف ليرة.

وكانت نقطة البداية عندما قام والد هذا المخترع نصار الغضبان رحمه الله الذي نال جوائز فضية وذهبية و شهادات تقدير لاختراع طريقة مبتكرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية .. بطرح المشكلة على ابنه طالباً منه دراسة الحل و تصميم المقاطع كنوع من الاختبار وتوصل الابن إلى تصميم نال موافقته مستعيناً بورشة والده وكان الأمر سهل جداً لوجود الخبرة والمعدات حيث تمت الموافقة على الاختراع من قبل مديرية حماية الملكية في وزارة الاقتصاد والتجارة عام 1998 عندما كان يدرس في السنة الثانية في كلية الهندسة المدنية بعد مناقشته مع لجنة متخصصة كما شارك في معرض أقيم في المركز الثقافي في السويداء عام 1999 ولم تتبناه يومها أي جهة.

وبين غضبان أن مجال عمله في الإنشاءات أتاح له الفرصة مع فريق عمل متخصص للقيام بالكثير من التطوير والتحسينات تشمل المعدات وطرق التنفيذ مثل ابتكار تصاميم لبيوت خفيفة الوزن وذات عازلية عالية وسريعة البناء للمناطق الحارة والمعسكرات غير أنها لم تحصل على أي براءات اختراع.

وتمنى من الجهات المعنية في سورية إيلاء اهتمام اكبر للبحث العلمي و تقديم الدعم المادي للمخترعين خاصة الشباب منهم مشيراً إلى أنه لم يتمكن من المشاركة باختراعه للصمام الارتدادي في معرض الباسل للإبداع والاختراع بسبب فرض رسوم على المشاركين 1000 ليرة ووقتئذ كان مازال طالباً ولديه أولويات وهو يرفض مبدأ الدفع لعرض الاختراعات كما تمنى من وسائل الإعلام أن تتابع وبشفافية مراحل تنفيذ الاختراعات الجديدة.

 

سانا