«مو طالع» و«لنص الطريق».. حكاية المواصلات العامة دون ختام

" مو طالع" ..." لنص الطريق" حكاية المواصلات العامة دون ختام

شام إف إم –  شاميرام درويش - رنيم خلوف

بين الساعة الحادية عشرة ظهراً والخامسة عصراً، يكاد الحصول على مقعد مريح في «سرفيس» بكرامة دون ركض لاهث أو ضرب معجزة أو ضرباً من الخيال، شكاوى عديدة وردت لـ «شام إف إم» حول مشكلة دائمة وحلها جذرياً يبدو صعباً.

حول الازدحام الشديد على مواقف السرافيس والمواصلات الرئيسية في مختلف فترات اليوم ضمن العاصمة دمشق، إلى جانب قلة في عدد «السرافيس» على أغلب الخطوط الرئيسية «مزة جبل كراجات – مساكن برزة – ركن الدين»، وعدم وجود موقف محدد «للسرافيس» ضمن شارع الثورة،  تحدث لـ «شام إف إم» عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات في محافظة دمشق هيثم ميداني موضحاً أن سبب الاختناقات المرورية في مدينة دمشق نتيجة الإصلاحات التي تتم حالياً في جسر الثورة، ما أدى إلى اتخاذ العديد من «السرافيس» خطوط وطرق أخرى، لافتاً إلى أن الإصلاح بدأ منذ 10 أيام وتبقى 30 يوماً للانتهاء.

  وقال ميداني: "إن خط «مزة جبل – كراجات» يحوي عدداً كبيراً ومناسباً من السرافيس، والاختناقات التي تحصل خلال وقت الذروة لا يمكن لأي كمية من وسائط النقل أن تلبي احتياجاتها، لذلك لا بد من تنسيق وقت لخروج الموظفين لتستطيع الآليات الموجودة في المدينة تحقيق الحاجة المناسبة لهم".

وأكد ميداني أن واقع النقل تأثر بشكل كبير خلال فترة الحرب على البلاد، حيث انخفض عدد «السرافيس» من 6000 إلى 1200 سرفيس فقط في مدينة دمشق، والباصات من 1600 باص إلى 400 باص فقط، فيما ارتفع عدد السكان إلى 7 ملايين نسمة في دمشق، ما أدى لخلق أزمة حقيقة في المواصلات.

وكشف ميداني عن عقود لشراء 200 باص جدد لحل الأزمة والاختناقات في المدينة، لتوضع بالخدمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، داعياً المستثمرين إلى الاستثمار بخطوط النقل لمساعدة المواطنين على حل المشكلة.

وحذّر ميداني السائقين من تقاضي أجور إضافية رغم أن البعض يتقاضى أجوراً زائدة، مشيراً إلى أنها تحمل السائق مخالفة كبيرة، ودعا المواطنين لتفعيل ثقافة الشكوى لحفاظ حقوقهم.

 وختاماً أوضح ميداني أن مهمة المحافظة واللجان المحلية بها تحديد قيمة العدادات أما بالنسبة لمهمة مراقبة تطبيقها والالتزام بها تعود إلى فرع المرور في المدينة.

تبقى قضية المواصلات مشكلة شائكة لا حلول تلوح في الأفق تبدو ظاهرة، وكل مواطن يرمي مبادرة الشكوى للجهات المعنية على الآخر .