مواجهات مسلحة في بيروت جراء اشتباكات فردية.. ومقتل مسؤول في حزب الله

 

سقط ثلاثة قتلى ونحو عشرة جرحى في مواجهات مسلحة شهدتها أحياء في الشطر الغربي من العاصمة اللبنانية بيروت، ووقع الاشتباك بين شبان من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية ( الأحباش) على خلفيّة ركن سيّارة قرب المركز الرئيسي لجمعيّة المشاريع، وعندما وصل مسؤولون من حزب الله إلى مكان الحادث لمحاولة حله، حصل إطلاق نار أدّى إلى مقتل محمد فواز أحد مسؤولي حزب الله في منطقة برج أبي حيدر وجرح شاب معه، فيما أحرقت سيارات ومبان ومقارّ
وتطوّر الاشتباك بسرعة إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة وقذائف الأر.بي.جي، والقنابل اليدويّة، لتستمر الاشتباكات نحو أربع ساعات على نحو متقطّع، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني وينشر وحداته في أحياء المنطقة للتهدئة.

يشار إلى إشكال مشابه وقع قبل يومين بين الطرفين تحول إلى عراك بالأيدي ولم ترد أنباء عن إطلاق نار أما المفاجأة فإن اندلاع هذه الاشتباكات هي بين حليفين قريبين من التوجهات السياسية ذاتها.

وعلى أثر الحادث جمعت قيادة الجيش، ممثّلة بمساعد مدير الاستخبارات العميد عباس إبراهيم، في مركز فرع استخبارات بيروت، مسؤولَ الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والقيادي في جمعية المشاريع بدر الطبش، وقبل انتهاء الاجتماع انتشر الجيش في محيط المركز الرئيسي لجمعيّة المشاريع في برج أبي حيدر، وتوقف إطلاق النار.

وأكد عضو المجلس السياسي في حزب الله عبد المجيد عمار عقب انتهاء الاجتماع الذي طوّق الاشتباك، أن الإشكال الذي حصل "فردي وليس له أيّ أبعاد من أي شكل، واتفق على أن يؤلف الجيش لجنة تحقيق، ولن نضيف أي شيء، ونترك كل شيء للتحقيق الذي سيجريه الجيش".
وقال المسؤول الإعلامي في جمعيّة المشاريع الشيخ عبد القادر فاكهاني إن "المشكلة أساساً ليست بحجم رد الفعل، وإن الإصابات وقعت من الطرفين من اللحظة الأولى"، وكان فاكهاني أكد أن "المشكلة وقعت إثر تلاسن بين عناصر الحرس الذين كانوا يؤمنون الطريق بانتظار وصول مدعوّين من حركة أمل الى مائدة إفطار جمعية المشاريع، ما لبث أن تعرّض على أثرها مركز المشاريع لإطلاق نار مباشر وكثيف".

 

بيان مشترك لحزب الله والأحباش

 

وصدر ليلاً بيان مشترك من قيادتي حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جاء فيه: «على أثر الحادث الفردي المؤسف الذي وقع عصر الثلاثاء بين شباب من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، تداعت قيادتا الطرفين إلى اجتماع عاجل في فرع استخبارات بيروت، وجرى التأكيد أن الحادث هو فردي ولا خلفيّات سياسيّة أو مذهبيّة وراءه، واتفق على محاصرته وإنهائه فوراً ومنع أي ظهور مسلّح بغية عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية كما كانت، ومعالجة كل التداعيات الناجمة عنه

وأضاف بيان الطرفين أنه تقرّر فتح تحقيق عاجل تجريه قيادة الجيش اللبناني ورفع الغطاء عن كل من "يحاول المسّ بمسيرة الأمن والاستقرار الذي هو أولويّة لدى الطرفين وكل الأطراف الوطنية، وجرى الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتفويت الفرصة على كل المصطادين في الماء العكر".

بدوره استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "بشدة الحادث المؤلم"، معرباً عن أسفه الشديد وألمه لسقوط ضحايا، ودعا المسلحين إلى الانسحاب الفوري من الشوارع ووقف إطلاق النار، والتزام دعوات التهدئة وعدم التعرّض للجيش أثناء تأدية مهماته الأمنيّة في بسط الأمن وفرض الاستقرار، في حين أصدر وزير الدفاع إلياس المرّ قراراً أوقف فيه مفعول رخص حمل السلاح على جميع الأراضي اللبنانيّة.

 

 

شام نيوز- وكالات