مواجهة بين الحكومة والاتحاد العام لنقابات العمال
قال عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في معرض رده على مداخلات اعضاء مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في دورته الثامنة المنعقدة بدمشق، إننا نقف على أرض صلبة نحو الانطلاق للخطة الخمسية الحادية عشرة وإن أهم ما يميزنا هو الاستقرار الاقتصادي الكلي.
وقدم الدردري عرضا لمراحل التحول الاقتصادي والخطة الخمسية العاشرة والتحديات التي تواجه الاقتصاد السوري والاجراءات التي اتخذتها الحكومة.
في حين تجنب الدردري الإجابة عن السؤال الذي طرحه العمال، وهو زيادة الرواتب والأجور ودعم الوقود، على الرغم من مطالبات ممثلي العمال بالإجابة في نهاية أعمال مجلس اتحاد العمال.
وحول مؤشرات الفقر والبطالة أوضح الدردري "لن نعلق قصورنا على أسباب خارجية"، مضيفا إنه منذ بداية الخطة وحتى الآن مررنا بظروف غير طبيعية والسيناريو التشاؤمي للخطة حصل، ولكن جميع الأهداف حققت من ناحية المؤشرات الاقتصادية الكلية، وحافظت على أرقام البطالة عند حدود 8.1% وفق الإحصاءات وضمن الظروف التي دخلنا بها الخطة فهذا إنجاز".
وكشف الدردري عن أن عدم استطاعة تخفيض معدلات الفقر بالنسبة التي كانت الخطة تطمح تعود إلى الكوارث الطبيعية، موضحا أن أي بلد يواجه نفس ظروف الجفاف وهجرة 300 ألف شخص إلى منطقة أخرى وفقدان دخلهم الرئيسي سيرفع مستوى الفقر في البلد.
بدورها أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا الحج عارف الى استكمال بناء شبكات الحماية الاجتماعية وتأسيس صندوق المعونة الاجتماعية وتوافر قاعدة بيانات نتيجة المسح الاجتماعي الذي نفذته الوزارة والسعي لتأسيس صندوق التعطل وصندوق السكن الاجتماعي مستفيدة من التجربة التونسية في هذا المجال واصلاح قانون التأمينات الاجتماعية ودراسة مشروع قانون المنظمات والمؤسسات غير الحكومية مبينة المنهجية الجديدة لشروط الترشيح من مكاتب التشغيل وتوجهات الوزارة الى زيادة عدد مفتشي العمل وتدريبهم ومتابعة عمل شركات الاستخدامات الخاصة وتأمين قروض ميسرة للمتقاعدين من المصارف.
هذا وقد شهد اليوم الثاني من جلسة الاتحاد العام لنقابات العمال مشادة كلامية ما بين جمال القادري رئيس اتحاد عمال دمشق والحج عارف، وحصل ذلك عندما كان القادري يلقي مداخلته، فلم تروق له طريقة استماع الوزيرة للمداخلة، حين كانت الوزيرة على حد تعبيره غير مكترثة أو موافقة على ما يقوله القادري، فقال القادري موجهاً كلامه للوزيرة:«أتمنى وأطلب من حضرة الوزيرة أن تقف عند هذا الحد من التهكم وتحترمنا وتستمع إلى كلامنا وقضايانا، وأن تتوقف عن الحركة شمالاً ويميناً» فردت الوزيرة « إن أخلاقياتي وسلوكياتي لم تعلمني يوماً الاستهزاء من أحد أو من أي رأي، وأرفض هذه الطريقة في التعامل والنقاش» فقاطعها القادري بالقول «لكنك ومنذ أن بدأت بالحديث وأنت تهزئين من الكلام، وهذا لا يجوز ومرفوض، ثم أنت ضيفة على المجلس، وعليك الاستماع إلينا بكل احترام».
يذكر أن القادري أثار ثلاث نقاط في مداخلته لاقت تأييد جميع أعضاء المجلس وهي الرواتب والأجور وتضارب التصريحات حول الزيادة الأخيرة، وقضية الدعم بالنسبة للمحروقات، وقانون العمل الجديد.
شام نيوز- جريدة الثورة- وكالات