مواطنان يرويان تفاصيل خطفهما على يد إحدى المجموعات الارهابية المسلحة

روى مواطنان من محافظة حمص تفاصيل خطفهما على يد إحدى المجموعات الارهابية المسلحة التي قامت بضربهما بشدة وتعذيبهما مستخدمة مختلف أنواع التعذيب.

وقال علي شريف الجردي في حديث للتلفزيون السوري أمس إنه وبعد انتهاء دوامه يوم الخميس ركب أحد باصات الشركة التي يعمل فيها وعندما وصل إلى مشارف حي العباسية الذي يسكن فيه حاول قطع الشارع فاعترضته مجموعة مسلحة ببنادق آلية وأسلحة بيضاء مؤلفة من نحو عشرة مسلحين كانوا قد أوقفوا أحد المارة قبله.

وأشار الجردي إلى أنه حاول مقاومة المجموعة المسلحة والهرب منها لكنه لم يستطع فقام عناصرها بخطفه وتقييده وعصب عينيه ثم نقلوه إلى أحد المخابىء داخل الحي وكان معه عدد من المخطوفين قبله منهم أحد الاشخاص الذي استشهد من شدة الضرب والتعذيب الذي تعرض له.

وقال الجردي إن عناصر المجموعة الارهابية مارسوا مختلف أنواع التعذيب ضده وضد المخطوفين معه ففي كل غرفة ينقلون إليها كان هناك نوع من أنواع التعذيب من ضرب وركل وسكب للمياه وصعق بالكهرباء.

ولفت الجردي إلى أنه وخلال احتجازه سمع أنينا من غرف مجاورة وشاهد إحدى الجثث خلال نقله من غرفة إلى أخرى ثم سمع مناقشات أفراد المجموعة الخاطفة الذين اتفقوا على ضربهم بالحجارة على رؤوسهم ورميهم في حاويات القمامة.

وقال الجردي إنه وبعد أن أخذ المسلحون هوياتهم وهواتفهم النقالة نقلوهم مستخدمين عدة سيارات ثم رموهم قرب إحدى الحاويات وهم عراة بعد أن لفوهم بحصر على أساس أنهم موتى.

وأشار الجردي إلى أنه وبعد رميه سمع صوت المخطوف الذي كان معه واسمه ثائر العلي فحاول فكه ولكنه لم يستطع وبعد ذلك جاءت مجموعة من أفراد الجيش فى شارع الستين فاتصلوا بالمستشفى الوطني الذي أرسل طواقمه الطبية لنقلهما حيث بقيا لمدة ساعة بحماية الجيش لتأمين طريق نقلهم الى المستشفى.

وختم الجردي بالقول لقد كتب لي شخصيا عمر جديد ولكن فيما بعد أخبرونى أن الشخص الثانى الذى كان معى استشهد متأثرا من شدة التعذيب والضرب الذي تعرض له.

في حين قال ياسر هاشم العلى انه وبعد قدومه من قريته إلى حمص وخلال وقوفه فى طرف أحد الشوارع توقفت سيارة بقربه وقام المسلحون الموجودون بداخلها بخطفه ووضعه في السيارة وأشهروا مسدسا في وجهه وضربوه بشدة ثم نقلوه الى أحد الاحياء حيث صعدوا به إلى الطابق الثاني في احدى البنايات وضربوه وعذبوه بشدة.

وأضاف العلي انه بعد ذلك نقلوه الى أحد المنازل حيث كانت توجد مجموعة من المسلحين أعادوا تعذيبه وضربه باستخدام الصعق الكهربائى بحجة انه متعامل مع الجيش وهو من أرسله إليهم ثم قاموا بنقله إلى المكان الذى خطفوه منه وتركوه وهو مقيد الرجلين واليدين.