مواليد المانيا في ادنى مستوياتها منذ الحرب

 

تراجع عدد المواليد في المانيا العام الماضي الى ادنى مستوى له خلال فترة ما بعد الحرب على الرغم من استثمار الحكومة مليارات اليورو على حوافز لمواجهة تضاؤل عدد السكان في البلاد.


ويبلغ عدد سكان المانيا 82 مليون نسمة ولكن معدلات المواليد المنخفضة يعني ارتفاع متوسط الاعمار مما يعيق نمو اكبر اقتصاديات اوروبا. كما اوقف الان ايضا مد الهجرة الذي كان يغذي التوسع الاقتصادي خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بسبب قيود الهجرة الجديدة.

وذكر المكتب الاتحادي للاحصاءات في فيسبادن ان 665126 طفلا ولدوا في 2009 بتراجع عن 682524 طفلا في 2008. وهبط المعدل السنوي للمواليد اكثر من 100 الف سنويا خلال السنوات العشر الماضية من 770774 مولودا سجلوا في 1999.

وقال مسؤول في مكتب الاحصاءات ان رقم 2009 كان ادنى عدد للمواليد في المانيا منذ عام 1945 عندما ولد 520 الف طفل.

والمانيا بها واحد من ادنى معدل للمواليد في اوروبا.

ويتوقع خبراء علم السكان ان يتراجع عدد سكان المانيا من 82 مليون نسمة الى نحو 50 مليون نسمة بحلول عام 2050 في الوقت الذي يمكن ان تتجاوزها فيه دول ذات معدلات مواليد متزايدة مثل فرنسا وبريطانيا في وقت لاحق من القرن الحالي.

وطبقت الحكومة نظام (مكافأة الوالدين) في 2007 والذي يصل الى 25 الف يورو سنويا لتشجيع الزوجين العاملين على انجاب اطفال. ويكلف هذا البرنامج دافعي الضرائب اكثر من 3.5 مليار يورو (4.77 مليار دولار) سنويا.

وارتفع عدد المواليد بنسبة عشرة في المئة في 2007 بالمقارنة مع 2006 ولكنه عاد الى الانخفاض مرة اخرى بعد ذلك.

 شام نيوز - وكالات