مود: على الجيش السوري القيام بالخطوة الاولى لوقف إطلاق النار

اعتبر الجنرال النرويجي روبرت مود رئيس فريق المراقبين الدوليين في سورية أنه يتعين على الجيش السوري القيام بالخطوة الاولى من أجل وفق إطلاق النار في البلاد وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة كوفي عنان المبعوث الأممي العربي الى سورية.
وقال مود للصحفيين في حمص التي وصل اليها بزيارة تفقدية: "عندما يستخدم فردان كل انواع الاسلحة، من هو الاول الذي ينبغي ان يضع أصبعه عن الزناد؟ من ينبغي ان يقوم بالخطوة الاولى؟ برأيي، انه الأقوى الذي يتعين عليه القيام بها".
وردا على سؤال عما اذا كان يتحدث عن القوات النظامية، اجاب "كنت أشير الى الحكومة السورية والجيش. لديهما القوة، وهما في موقع يتيح لهما ذلك، ويتحليان بما يكفي من المروءة للقيام بالخطوة الاولى في الاتجاه الصحيح".
وكان الجنرال النرويجي روبرت مود زار امس الخميس محافظة حماة شمال البلاد وحي بابا عمرو في محافظة حمص الذي شهد اشتباكات مسلحة عنيفة على مدى اسابيع بين القوات الحكومية ومسلحين .
وقال الجنرال مود في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية سانا إن " الهدف الرئيسي للبعثة هو مراقبة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وانجاح خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لتسوية الأزمة في سورية ".
وأوضح الجنرال مود أن زيارته للمدينة تأتي في اطار " التنسيق مع كل الأطراف وتحديد أطر المراقبة وتوثيق ما يتم مشاهدته وعدم الاكتفاء بسماع الأخبار والمعلومات ". مشيرا الى أن اللجنة ترفع تقارير يومية للأمم المتحدة مبنية على رؤية واطلاع المراقبين بشكل مباشر وميداني .
وأشار الى أن عدد المراقبين الدوليين في سورية وصل حاليا الى 50 مراقبا، موزعين في محافظات دمشق وحمص وحلب وحماة وادلب ودرعا، منهم أربعة في محافظة حماة، حيث تم تعزيزهم باثنين آخرين سيباشران مهمتهما اعتباراً من اليوم. وعبر الجنرال مود عن أمله في " اتاحة الفرصة أمام المراقبين للقاء أي شخص أو جهة لنقل الأحداث والاطلاع على حقيقة الأمور والتعرف على الحقائق بشفافية وموضوعية " .
ووصل الجنرال مود الى دمشق يوم الأحد الماضي ليترأس بعثة المراقبين الدوليين في سورية، والتقى مع نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد. وكان مجلس الأمن الدولي قد اصدر قراراً في 21 ابريل/نيسان الماضي يقضي بتوسيع عدد المراقبين الدوليين الى 300 مراقب غير مسلح، بعد أن كان عددهم 30 بهدف مراقبة وقف النار بحسب خطة عنان.
شام نيوز - وكالات - سانا