موسكو2.. اجتماعات للمعارضة ولقاء الروس.. ويوم ونصف للقاء المعارضة والسلطة

بدأت في موسكو اعمال اليوم الثاني من منتدى موسكو التشاوي الثاني بين السلطات السورية والمعارضة وكانت أعمال اليوم الأول قد شهدت اجتماعا للمعارضة فقط على ان تلتقي المعارضة المسؤولين الروس في اليوم الثاني قبل أن تجتمع بالوفد الحكومي الأربعاء بإشراف موسكو على أن يختتم المؤتمر الخميس.
وقال مصدر حكومي سوري إن "الفكرة الأساسية هذه المرة هي التوصل إلى اتفاق على برنامج محدد لمتابعة المفاوضات"، وعلمت شام إف إم أن الورقة التي قدمتها المعارضة في اليوم الأول للقاء قبل انضمام وفد الحكومة تتضمن ملاحظات حول اللقاءات التشاورية حيث قالت المعارضة إن "الهدف من هذه اللقاءات ليس التفاوض بحد ذاته بل التوافق على آليات على الأصعدة السياسية والميدانية والإنسانية وحرص الجميع على إنقاذ سوريا وشعبها ومن الأنسب أن تكون نتيجة اللقاءات تقريرا من منسقيها حول ما جرى من نقاشات تبرز نقاط التوافق ونقاط الخلاف بدل أن يكون نص إعلان مبادئ".
ولفتت الورقة إلى أنه تم التوافق في موسكو1 على آلية لإطلاق سراح معتقلين ومفقودين ولم يأتنا حتى الآن أي رد كذلك نود أن نشكر الحكومة الروسيّة على وساطتها بشأن حي الوعر في حمص ونشكركم على اقتراح مواضيع الحوار لهذا اللقاء الثاني ونود التنويه أن نقاشها قد لا يتناسب مع تقسيم مجريات اللقاء إلى يومين بين المعارضة والمجتمع المدني ويوم وأقل من النصف مع الحكومة السورية ونتمنى أن يخصص اليوم الثاني للحوار مع الحكومة.
وتطرقت الورقة إلى موضوع الإرهاب ومحاربته كما لفتت إلى ضرورة إعلان دمشق التزامها بخطة تجميد القتال في حلب من طرف واحد لما لهذه المبادرة من أهمية في إبراز النية في الاتجاه نحو حل سياسي بحسب وصف الورقة كما ذكرت الورقة أن الأساس هو العودة إلى اتفاق جنيف1 وأهمية موضوع إدخال المساعدات.
وبحسب مصادر روسية فإن اللقاء سيركز على القضايا الإنسانية بعد فشل إحراز تقدم على الجبهة السياسية منذ الجولة الأولى، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "موسكو لا تضع حدودا زمنية لعملية تسوية الأزمة السورية" مؤكدا "ضرورة الانطلاق من الواقع في سياق هذه الجهود السلمية".
وأشار لافروف إلى "توسع دائرة المشاركين في لقاءات موسكو بالمقارنة مع الجولة السابقة" يذكر أن المشاورات تجري بإشراف رئيس معهد الاستشراق الروسي فيتالي ناؤومكين خلف أبواب مغلقة بعيدا عن وسائل الإعلام.
في السياق قال المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم إن التمثيل الأوسع لقوى المعارضة في لقاء موسكو 2 قد يساعد في صياغة مواقف أكثر عملية تعيد الحياة للحل السياسي في سوريا وتفتح الطريق أمام عقد جنيف 3 باعتباره المرجعية الدولية لتسوية الازمة السورية.
وشدد عبد العظيم على ضرورة أن تبدي دمشق حسن النية وتعمل بصدق على بناء الثقة مع المعارضة بإطلاق سراح الآف المعتقلين السلميين في البلاد.