موسكو : تطابق وجهتي نظر روسيا وسورية حول ضرورة مكافحة الإرهاب

موسكو

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم بحثا بدقة خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم “الوضع في سورية في سياق تعاظم النشاط الإرهابي في سورية والعراق” مشيرة إلى ازدياد الجرائم الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في هذين البلدين وعلى وجه الخصوص إرهابيي ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن “الوزيرين لافروف والمعلم أكدا تطابق موقفي سورية وروسيا حول ضرورة عدم التهاون في مكافحة التطرف بكل مظاهره وشددا على وجوب اقتران مكافحة الإرهاب بالمراعاة الصارمة لمبادئ وقواعد القانون الدولي بما في ذلك احترام سيادة دول المنطقة”.

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها إنه جرى خلال الاتصال التعبير “عن الأمل بأن يشكل القرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن الدولي خطوة فعلية مهمة في النضال الجماعي ضد الإرهاب بما في ذلك في سياق دعم المجتمع الدولي لحكومتي العراق وسورية في جهودهما في مواجهة هذا الشر العام”.

وكان الوزير المعلم أعلن في وقت سابق اليوم استعداد سورية للتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب تنفيذا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن في إطار احترام سيادتها واستقلالها.

لافروف: روسيا تدعم سورية والعراق في نضالهما ضد الإرهاب.. على الولايات المتحدة أن تنال موافقة الحكومات الشرعية إذا صممت فعلا على مكافحة الارهاب على اراضيها

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تؤيد سورية والعراق في نضالهما ضد المسلحين الإرهابيين وتعتبر كل جهد عسكري لا يمكن أن يقدم إلا بعد موافقة الدولة المعنية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو “سنكون على استعداد تام للعمل معا ولتنسيق جهودنا أولا مع الدول التي تعرضت بشكل مباشر لتهديدات إرهابية وأقصد تماما العراق وسورية اللتين سنساعدهما بتعزيز قدراتهما في مواجهة الإرهاب المسلح”.1

وأعرب لافروف عن استعداد روسيا للتعاون مع البلدان التي تقاسمت معها توجهاتها في النضال ضد الإرهاب وقال إننا “سنقف بحزم كي تتم كل العمليات الموجهة ضد الإرهاب بالاتفاق مع الدولة المعنية وبالاحترام لسيادتها”.

واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه بإمكان الولايات المتحدة أن توجه الضربات لمجموعات الإرهابيين ولكن بعد موافقة حكومة الدولة التي تريد فعل ذلك على أراضيها موضحا أنه “إذا كانت الولايات المتحدة صممت فعلا على مكافحة الإرهابيين مما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في سورية فينبغي عليها أن تقوم بذلك بعد أخذ موافقة السلطات الشرعية في البلاد”.

وأكد أنه “إذا كان ثمة خطط كما يتحدث القادة العسكريون الأمريكيون لمحاربة إرهابيي /داعش/ في الأراضي السورية وغيرها من الدول فينبغي في هذه الحال أن تقوم واشنطن بذلك بالتعاون مع الحكومة الشرعية”.

وأشار لافروف إلى معلومات ظهرت في وقت سابق عن أن حكومة الولايات المتحدة ستوجه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين من تنظيم /داعش/ الإرهابي في العراق بعد موافقة حكومة بغداد وقال “إنني آمل أن يكون ذلك هو الواقع”.

وشدد وزير الخارجية الروسي على وجوب أن “يوحدنا السعي لتحقيق الانتصار على الإرهاب الدولي وعدم السماح للإرهابيين بالاستيلاء على أراض جديدة وبإقامة دول إرهابية”.

واستنكر لافروف موقف الدول الغربية التي كاتت ترفض حتى الفترة الأخيرة إدانة الأعمال الإرهابية في سورية في مجلس الأمن الدولي مؤكدا أن مثل هذه المواقف تعطي تبريرا للإرهاب وبالتالي تخالف كل القوانين الدولية ووثائق الأمم المتحدة التي تؤكد بوضوح أن الإرهاب لا يمكن تبريره.

وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن الساسة الغربيين باتوا يدركون خطر الإرهاب المنتشر وإن “الغرب سيضطر لاختيار الأهم بالنسبة إليه إما تغيير الأنظمة التي لا تروق له أو مكافحة الإرهاب”.

وفي هذا السياق دعا لافروف دول ما تسمى /مجموعة أصدقاء سورية/ المدعومة من الغرب إلى أن “تضم سورية نفسها لأنها تواجه خطر الإرهاب دائما”.

من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الروسى أهمية التوصل إلى وقف الأعمال العسكرية جنوب شرق أوكرانيا وإلى حكومة وحدة وطنية معربا عن استعداد روسيا لمساعدة الأوكرانيين على إيجاد اتفاق بينهم يضمن حقوق جميع الأقليات.

وأعلن لافروف فى سياق المؤتمر الصحفي أن بلاده أعلمت شركاءها بنيتها تجهيز قافلة مساعدات انسانية جديدة وتأمل في الحصول على مساعدة الجانب الأوكراني في تنفيذ المهمة مشددا على ضرورة اتخاذ القرار خلال هذا الاسبوع معربا عن أمله فى الا تواجه القافلة الجديدة الصعوبات والعرقلات التى واجهتها القافلة الأولى.