موسكو: إغلاق الأجواء فوق سوريا سيؤدي الى حرب شاملة

نبّه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، ميخائيل مارغيلوف، الثلاثاء من اتخاذ قراراً حول سوريا يشبه القرار 1973 حول ليبيا، محذراً من أن "إغلاق الأجواء" فوق دمشق سيؤدي إلى حرب شاملة.

 

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مارغيلوف قوله "إن الدول الغربية تصعد من الضغط على القيادة السورية، فعلى سبيل المثال تطالب فرنسا أن يتخذ مجلس الأمن قرارا شبيها بالقرار 1973 حيال ليبيا"، محذرا من أن يؤدي "اغلاق الأجواء" فوق سوريا الى "حرب شاملة".

 

وفي سياق تعليقه على خطط بعض الدول الغربية تمرير قرار بمجلس الأمن يدين الحكومة السورية بسبب قمع المتظاهرين، رأى مارغيلوف أن "التدخل العسكري في سوريا لصالح المعارضة لن يقتصر بالواقع على مساندة القوى الديمقراطية".

 

وقال "إن شعارات الحرية والمساواة بالشرق الأوسط تستخدم كغطاء بالكثير من الأحيان لخطط وأهداف مختلفة.. فمن غير المعلوم كيف سيكون النموذج السياسي في مصر بعد أحداث الربيع العربي".

 

وأشار الى أن الإنتخابات الحرة بالجزائر وفلسطين بيّنت أن "المتطرفين" بالذات قادرين على الفوز بها.

 

وفي هذا السياق، لفت السيناتور الروسي، الذي كان التقى مع ممثلين عن مختلف القوى السياسية السورية التي زارت موسكو بنهاية يونيو/حزيران الماضي، إلى نوعية القوى التي تدخل بالمعارضة السورية، وقال "إن بعض المعلومات تشير إلى انها ليست معارضة علمانية، رغم أنها تخرج تحت شعارات نظام ديمقراطي".

 

وقال إن المعارضة على سبيل المثال موجودة بمدينة حماه منذ زمن بعيد وتتضمن جماعات سياسية مقربة من الإخوان المسلمين، لافتاً إلى "التحديات الكامنة في سوريا بين القيادة العلوية والأكثرية السنية".

 

واعتبر مارغيلوف أن الموقف الغربي القاسي حيال دمشق نابع من "الزخم القوي الذي جاء بالتصريحات منذ بداية الاضطرابات في البلدان العربية"، ودعا الى عدم نسيان أن "الأحداث المتشابهة شكلياً بالشرق الأوسط تختلف من بلد لآخر من ناحية الأسباب والقوى المحركة".

 

وقال إن روسياً انطلاقاً من هذا "تقف ضد اي تدخل بالشؤون الداخلية لسوريا"، لافتاً إلى ان السفارة الروسية بدمشق تجري مشاورات مع المعارضة حول الوضع بالبلاد.

 

وأعرب مارغيلوف عن ثقته أن "الرئيس "السوري" بشار الأسد لم يستنفذ جميع إمكانياته لنقل المواجهة إلى طريق سياسي، رغم أنه تأخر بالإصطلاحات التي كان من الممكن أن تخفف قسوة الطرفين".

 


 "يو بي اي"