موسكو: الإدارة الأمريكية كاذبة

أكدت روسيا أن الولايات المتحدة تعتمد في استنتاجاتها المتعلقة بحادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا على تخيلات معادية لروسيا ومعلومات تمت مصادرتها من الإنترنت لا تتفق مع الواقع منتقدة “الكذب” الذي تعتمده الإدارة الأمريكية في سياستها الخارجية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم “يبدو أن الإدارة الأمريكية في حملتها المتواصلة ضد روسيا باتت تعتمد الكذب الموجه والفاضح أكثر فأكثر في سياستها الخارجية بدليل التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الذي اتهم دولتنا بشكل مباشر بتحطيم الطائرة
التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن لم تقدم أي أدلة على هذا الموضوع كما لم تشر حتى إلى وقائع يمكن التعليق عليها مكتفية بالتنويه بـ “معلومات استخباراتية” لا يمكن الكشف عنها حسب رأيها إضافة إلى إشارتها الى معلومات صادرتها من شبكات التواصل الاجتماعي واصفة هذا الأمر بأنه “أكثر سخافة” متسائلة .. “من الجهة التي تقوم بنشر هذه القمامة في الإنترنت..وقالت نعم هي واشنطن نفسها وربما كييف”.
وكان مدير دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان الروسية الفريق أندريه كارتابولوف قال في وقت سابق إن مسار الطائرة المنكوبة ومنطقة سقوطها يقعان في مرمى الدفاع الجوي الأوكراني مشيرا إلى أن 3 أو 4 من أنظمة بوك المضادة للطائرات كانت منتشرة في المنطقة يوم وقوع الكارثة.
بدورها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قمر مراقبة أمريكيا كان فوق المنطقة في اليوم نفسه وأنه لا بد أن يكون قد التقط صورا تلقي الضوء على جوانب من حيثيات هذه الكارثة مطالبة الأمريكيين بالكشف عن هذه الصور وتقديم أدلة ملموسة لأي اتهامات يوجهونها سواء كان إلى روسيا أو الى قوات الدفاع الشعبي شرقي أوكرانيا.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي انتونوف أعلن أول أمس أن اوكرانيا لم ترد على الاسئلة التى طرحتها وزارة الدفاع الروسية بشأن الطائرة الماليزية التي تحطمت الأسبوع قبل الماضي مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تقدم إلى الآن أي دليل موثق يثبت أن الصاروخ الذي أدى إلى تحطم الطائرة الماليزية قد تم إطلاقه من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع الشعبي.
كما سلمت روسيا إلى الاتحاد الأوروبي في 23 من تموز الجاري كل البيانات التى تملكها وزارة الدفاع الروسية المتعلقة بتحطم طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا.
يشار إلى أن طائرة بوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور حين سقطت في السابع عشر من الشهر الجاري في مقاطعة دونيتسك في منطقة عمليات عسكرية بين قوات الدفاع الشعبي المحلية والقوات الأوكرانية ما أودى بحياة نحو 300 شخص بينهم 85 طفلا.